من اجل المنتخب
by Salman Mohamed on Tuesday, October 20, 2009 at 8:52am ·
أطلت علينا وسائل الأعلام فى الأيام الماضية بحملة مكثفة من التهليل و الصياح و التحميس لمساندة المنتخب فى الفترة القادمة ... و أعلن الجميع ان الهدف الرئيسي من هذه الحملة و فوز المنتخب يصب فى آخر الأمر الى اسعاد الجماهير المصرية ... اللى هو احنا ... حتى اللاعيبة نفسها بعد كل انتصار بتقول انها بتهدى الفوز للجماهير اللى شجعتها ... اللى هو احنا ... بس احنا مش عايزين حد يتكلم بأسمنا ... احنا هنعبر عن نفسنا ... لذلك و بعد الشحنة الأعلامية اللى خدناها و التى تطالبنا بمساندة المنتخب للوصول للفوز او الموت دونه ... احنا وقفنا عند بعض المشكلات فى المنتخب و قدمنا معاها الحلول بتاعتها ... التى نرجو من الأعلام و اللاعيبة تنفيذها استجابة للجمهور ... اللى هو احنا
اولا : بالنسبة لمشكلة اللياقة البدنية عند اللاعيبة.... لازم اللياقة تزيد عن كدة شوية يا جماعة ... انما هتزيد ازاى و كل لاعيب من دول عنده عربية أخر موديل رايح جاى بيها طول اليوم ؟ ... لذلك طلعنا قرار بسحب عربيات كل لعيبة المنتخب ... و كل واحد منهم مطلوب منه انه يصحى الصبح بدرى جدا علشان يلحق المواصلات قبل الزحمة... ادى اول استفادة ... هيصحوا بدرى ... ثانيا بقى هيقف زيه زى الخلق العاديين يستنى الاتوبيس او الميكروباص اللي هيوصله مكان التمرين ... مافيش حاجة اسمها تاكسى ... انا بقول اهو ... الاعب اللى هيتقفش راكب تاكسى هنوقع عليه غرامة ... و هنسحب رخصة التاكس من السواق علشان يبقى عبرة لزاميله اللى هيحاولوا يقلدوه ... و بكده نضمن ان اللاعب هيقف على الاقل ساعة اوساعتين على ما يلاقى حاجة يركبها ... وده طبعا هيربى عنده ركب فولاذية ... ركب من حديد ... و ادى تانى استفادة ... وبعدين بقى لما الاتوبيس ولا الميكروباص ييجى هيعدى من قدام اللاعب و كالعادة مهيقفش ... هنا بقى تدخل مرحلة ال ( أسبرنت) ... ايون ... خلى اللاعيبة تجرى شوية ... ما الشعب كله بييجرى كل يوم الصبح ... اشمعنة الاعيبة يعنى ؟ ... و بعد الاعب مايقطع متين تلتمية متر كدة لغاية ما يحصل الاتوبيس ... يبدأ بقى يتشعبط فى الناس اللى متشعبطين فى ناس متشعبطة فى الاتوبيس ... و المرحلة دى بقى صعبة شوية لازم اللاعيب من دول يكون مصحصح كدة وهو متشعبط برة الأتوبيس ... احسن يخبط فى حاجة جاية مقابل ولا حاجة ... وهنا بقى نبقى بنعلى عنده سرعة رد الفعل و التحكم فى اتجاهاته ... خاصة في ألعاب الهوا اللى المنتخب ضعيف فيها الحقيقة ... تمام لغاية هنا ؟ ... تمام ...بعدين بقى هيبدأ الاعيب يدخل جوة الأتوبيس ... ده مش لأن فى ناس نزلت و جوه فضى... لأ ... ده لأن فى ناس جديدة ركبت و ضغطت الناس اللى على الباب لجوة ... بمجرد وصول الاعب من دول لوسط الاتوبيس تبدأ بقى مرحلة السونة ... الاقى واحد بيسأل "طب و هى دى حاجة مهمة يعنى يا كابتن ؟ " ... أقوله طبعا أومال ايه ؟ ... دى هى دى المرحلة بتاعة حرق الشحم و الدهون علشان لاعبتنا تعرف تجرى ... بالك انت لو اللاعب متزنقش جوة الاتوبيس كدة و خر عرق ... يبقى كل اللى عملناه ده راح على فاشوش ... و بكدة اللاعيب من دول هيوصل مكان التمرين مصحصح ... و عامل ركب تمام ... و واخد حمام السونة بتاعه ... وعلى ضمانتى ياجماعة هتلاقوه فريرة فى الملعب ... ايون ... فريرة
ثانيا : مشكلة التعب و الارهاق اللى بتقابل اللاعيبة فى وسط المطش ... و تلاقيهم يا عينى ما يصدقوا أن حد يتصاب و الحكم يوقف المطش ... تلاقيهم كلهم بيجروا ياخدوا ازايز مية من الجهاز علشان يشربوا ... قلنا خلاص احنا هنعمل لكل لاعيب منهم زمزمية يعلقها فى رقابته و يشرب منها وقت ماهو عاوز ... الفيفا قالتلك لأ ... ماينفعش ... مافيش لاعب ينزل و هو لابس اى حاجة صلبة ممكن يعور بيها زميله ... قلنالهم متخافوش لاعيبتنا مؤدبة و متربيين ... ميعملوش كدة ابدا ... قالوا لأ يعنى لأ ... شكل الفيفا كدة يا جماعة حطانا فى دماغها ... علشان كدة لازم نلاقى حل لحكاية المية دى من غير ما نخالف قواعد الفيفا ... قلنا نجيب كولدير و نحطه على الخط من برة و بكدة نبقى رضينا الفيفا و سقينا اللاعيبة... قالوا ماينفعش نوصل كهربا لغاية الكولدير اللى على الخط ... اسمع واحد بيسألنى" طب و بعدين يا كابتن هنسيب اللاعيبة كدة ؟ " ... اقوله شوف بقى احنا هنجيب عدد اربعة زير ... ايون ... زير ... اللى عامل زى القلة ده بس على كبير ... و نحطهم عند الاربع رايات بتوع الكورنر ... اللاعب اللى يحس انه عطشان يجرى على اقرب كورنر ليه و من غير ما يطلع برة الملعب و لا حاجة ... يادوبك هيمد ايدة كدة و يملى الكوباية و يشرب ... و طبعا هنسلسل الكوباية و نربطها فى الزير علشان ماتضعش ... بس ابوس ايديكوا ...المدافع اللى هيشرب من عند الكورنر بتاعنا يرجع بسرعة علشان ال( أوفسيد) ... و معلش ياجماعة اللى أوله شرط أخره نور... اللاعب اللى هيشوط الكورة و تيجى فى الزير تكسره ... هيدفع تمن الزير ... دى حاجة ماتزعلش ... حقى و حقك ... و الحق حبيب الله
ثالثا : مشكلة انفلات الاعصاب و النرفزة و التوتر اللى بتخلى اللاعب ميركزش فى المطش ... براحة كدة ... هو ايه اللى بيخلى الاعب يتنرفز ...حاجات كتير ... منها مثلا انه يسمع حاجة تجرحه ... اما من الجمهور او من حد من زمايله فى الفريق المنافس صح ؟ ... طب هنعمل ايه ؟ ... نكمم الجمهور يعنى ؟ ...لأ ...شوفوا بقى احنا هنلم لاعيبة المنتخب كلهم و نحطهم فى اوضة عازلة و نعرضهم لموجات صوتية عالية لمدة طويلة ... من الآخر ... هنطرشهم ... زى ما عمل الأستاذ " نور الشريف " فى الأستاذة " معالى زايد " فى فيلم " الصرخة " ... بعد كدة بقى الجمهور يشتم زى ما يشتم و يعلى صوتوا مهما يعلى ... احنا الاعيبة بتاعتنا و لا هيفرق معاها الاسلوب ده خالص
تانى حاجة ممكن تنرفز الاعيبة هى الحركات النص كم اللى بيعملها الفريق المنافس ... تلاقي ماحدش لمسهم و يقعوا على الأرض و يعملوا مصابين ويضيعوا الوقت و خلاص ... لذلك لاعبتنا لازم تكون باردة و تنحة ... و علشان كدة احنا هنجمع الاعيبة فى اوضة صغيرة ... و نقعدهم يتفرجوا على مسلسل " سنوات الضياع " كامل ... لآخره ... و من غير ما نشيل الإعلانات ... و ماحدش هيخرج من الأوضة قبل ما يخلص المسلسل ... ولا أكل و لا شرب ولا حموم ... بس يكون المسلسل مترجم عربى ... واحد يقولى " ياكابتن ماحنا ممكن نجيبهولهم مدبلج احسن " ... اقوله كدة بقى ازعل منك ... اه و الله ازعل ...ليه ... لأن انت لو قلبك ع المنتخب حقيقي و مركز معانا ... كنت اخدت بالك ان احنا لسة من دقيقة واحدة بس مطرشين اللاعيبة ... يعنى مش هيعرفوا يسمعوا الدبلجة ... انما ممكن يقروا الترجمة ... وبكدة ياجماعة نضمن ان اللاعيبة بتاعتنا تبقى اعصابها باردة ولا لوح التلج و تعرف تركز فى المطش
رابعا بقى الحالة النفسية للاعيبة ... لازم ياجماعة الحالة النفسية للاعيب تكون منتعشة و انه ميكونش مهموم ولا مضايق من حاجة علشان يعرف يبدع و يفنن مع زمايله ... لذلك بالنسبة للاعيبة المتجوزيين ... نرجو من زوجة كل لاعيب منهم أنها قبل الماطش بتلت أربع تيام كدة ... تلم شنطة هدومها و تاخد الأولاد و تروح تغير جو عند مامتها شوية ... مش عاوز اقلكم اى راجل بيبقى فرحان قد ايه لما مراته بتاخد الاولاد و تروح تغير جو فى اى مصي.. .. .احم احم ... قصدى فى أى مكان جميل وهادى
اما بالنسبة للاعيبة المخطوبين ... فأنا اترجى و أتوسل كل واحدة مخطوبة للاعب فى المنتخب ... أبوس ايديكى يا ست هانم ماتييجى تتفرجى على المطش فى الاستاد ... السيدة فى ضهرك يا شيخة ما تتعبى نفسك و تييجى ... يا جدعان ده الواد كانت الكورة تحت رجله زى الحلاوة ... مرة واحدة يخيب كدة ... ده ولا تأثير السحر ياجدعان
وفى كمان لاعيبة حالتها لنفسية وحشة علشان مابتسجلش فى الدورى ...طب و ده كلام ... الدورى ده بتاعنا ... خلو اللى مبيسجلشى يسجل فى الدورى يا جماعة ...اعملوا نفسكوا انكم بتترقصوا منه ... كده و كده يعنى ... مش مشكلة جون ولا اتنين ... كله يهون علشان خاطر المنتخب
سامحونى اذا كان فى كلامى بعض الخرافات ... فهذا ما صوره لى الأعلام ... اننا امام حدث مصيرى تذلل له كل المصاعب ... حتى وان اضطرنا الأمر لتعدى عالم المعقول إلى عالم اللا معقول ... يا جماعة انا بحب المنتخب و أقدر و أحترم كل لاعيبته ... و أى مطش للمنتخب بيبقى مطش مهم ... و لو المطش ده هيوصلنا لكاس العالم ... يبقى مهم جدا جدا جدا ... ممكن حتى اخد يوم اجازة من الشغل علشان اروح اتفرج عليه فى الاستاد ... انما ان المطش ده يخرج برة اطار الحدث الرياضى الهام ... ويتم وصفه من قبل الاعلاميين بيوم الكرامة ... و اليوم المصيرى ... و المعركة الحاسمة ...حتى ان احد الاعلاميين شبه الفوز في هذا اليوم بنصر اكتو بر ... فهذا ما لا نقبله ... فأذا وصل بنا التعصب الى هذا الحد ... و اذا تحولت المنافسات الرياضية الى معارك حربية ... و اذا اتسم الاعلام بالاندفاع و الانحياز المعلن ... و اذا وجد هذا الأعلام التربة الخصبة للانتقال للجمهور ... و اذا اصبحت فرحة الفوز المنشود لا تقل عن فرحة نصر اكتوبر ... و مرارة الهزيمة كمرارة النكسة ...يبقى عليه العوض ومنه العوض فى الرياضة
و السلام ختام
محمد سالمان
No comments:
Post a Comment