Thursday, April 5, 2012

اللى رقصوا ع السلم

اللى رقصوا ع السلم

by Salman Mohamed on Thursday, April 30, 2009 at 11:46am ·
لم يصبح من السهل تمييز الشعب المصرى بصفة مميزة او نكهة خاصة... فقد تم تطعيم المعدن الاصيل للشعب المصرى بشوائب كثيرة لا تمت له بصلة....إشى شوائب امريكانى و إشى فرنساوى و إشى انجليزى... و تداخلت هذه الشوائب فى السلوك و اللغة و الفن و الثقافة حتى اصبحنا شعب بلا هوية ... لا احنا طايلين نبقى مصريين و لا طايلين نبقى امريكان و لا فرنساويين ولا اى حاجة تانية... عملنا زى اللى رقصوا على السلم... لا اللى فوق شافوهم ... و لا اللى تحت سمعوهم

أولا: بالنسبة للغة... انا الحقيقة كنت (هكنسل ) الجزء بتاع اللغة ده لانه مش (اسنشيال) قوى... خاصة إن لغتنا العربية ( بيور ) زى ماهى ... و ماتأثرتش باللغات التانية... بس انا كان لية (نوت) صغيرة على الشباب اللى بيستخدموا بعض الكلمات ( الانجليش) فى كلامهم ... و احب اقولهم إن لغتنا لغة (ايديال)... و انك باستخدام الكلمات العربى لوحدها تقدر توصل للقدامك أى ( إكسبريشن ) انت عاوزه ...ده غير إن لغتنا (فليكسابل) و بيحصلها ( ابديت ) أول بأول علشان تستوعب كل ال( فاريبلز ) الجديدة اللى بتظهر حواليها

و بمناسبة ال(ابديتس) أحب احذر شبابنا بأنه قد تم إلغاء التعامل نهائيا مع كلمة ( شكرا ) و قد تم استبدالها بكلمة ( ميرسى ) ... و ذلك بعد اكتشاف أن كلمة ( شكرا ) دى بتاعة الناس البلدى... ال (سوفاج) .... اما ( ميرسى ) فدى بتاعة ولاد الناس( الالفرنكة) ...ولاد الناس ال ( ديسينت)

و ياجماعة نبهنا مية مرة قبل كدة و لسة بننبه اهو.... اللى يخلص كارت الشحن بتاعه يقول انا مش معايا (كريديت) ... علشان انا لسة بسمع كلمة ( رصيد) دى كتيير... و فى ناس لسة بتسأل هو انا ينفع اقول على الرصيد بتاعى كريديت حتى لو كنت كارت مش خط ... ايوة ياسيدى ...ايوة... انشالله تكون شاحن ع الهوا بخمسة جنيه... برضة تقول كريديت

المصيبة بقى يا جماعة إن فى ناس بتطلق على (الشاليموه) بتاع العصير لفظ خارج و منافى للاداب العامة... انا الحقيقة مش قادر اكتبه علشان ماخدش حياء حد فيكم...إنما فى نفس الوقت عاوز اوصلكم المعلومة بشىء من الدقة و التمحيص... تخيلوا يا جماعة إن فى ناس بيقولوا على ( الشاليموه)... و أسف يعنى فى اللفظ ... ( شفاطة) ... هى حصلت للدرجاتى؟!... لأ لأ يا جماعة .... ده موضوع مايتسكتشى عليه ابدا... و لذلك... عزيزى القارىء... اذا كنت ممن يستخدمون هذا اللفظ فمن فضلك... لو سمحت... (بليز)...(سيلفو بليه) ...توقف عن قراءة هذه ال ( نوت ) حالا و قم بعمل ( ديليت ) لي من ال (فريندز) ... و متنساش تشيل اى (تاجينج) لية فى صورك... و طبعا انت عارف هتعمل ايه فى رقم الموبايل

وبعدين الموضة الجديدة اللى طالعة ان الناس بتكتب كلام عربى بحروف انجليزى...و استبدال بعض الحروف العربية اللى ملهاش مقابل بأرقام ...و بذلك يصبح عندنا لغة جديدة تماما لا هى طايلة عربى و لا هى طايلة انجليزى... الله!؟... طب ليه الخيلة الكدابة دى طيب ...ماهو يا نكتب عربى بالعربى...يانكتب انجليزى بالانجليزى...مش بقلكم رقصنا على السلم

ثانيا:بالنسبة للبس.... اصبحت الموضة التى تفرض علينا من الخارج هى التى تتحكم فى نوعية الملابس التى يتم عرضها فى الاسواق...و بالتالى يتم شراؤها و انتشارها بيننا و كأنها زى رسمى قد اتفقنا عليه جميعا...انا مش معترض ...بس تكون حاجة مناسبة لثقافتنا و مجتمعنا

يعنى من فترة كدة طلعت موضة لأخواتنا المحجبات ما يسمى (حجاب اسبانش) يعنى حجاب على الطريقة الاسبانية....عادى جدا يا جماعة... و هو يعنى احنا يا جماعة هنفهم فى الحجاب زى اخوانا الأسبان؟....هم أدرى طبعا... و بعدين مفتى الديار الاسبانية طلع على قنوات القمر الاوربى و قال انه (فيت)... يعنى يجوز...و من موقعى هذا اناشد السادة مسئولى الاعلام فى مصر بمد قنوات اتصال بين النايل سات و القمر الاوربى علشان نبقى على علم بأخر التطورات....خاصة انى سمعت ان اخوانا البلجيكيين هينزلوا تعديلات على شهر رمضان فى تسعة اللى جاى ... و لا انتوا عايزنا بقى نفضل على عمانا كدة و نصوم غلط السنة دى؟... لأ ياجماعة لأ... ده كله إلا رمضان

اما بالنسبة لاخوانا الصبيان...فلا تخفى طبعا ظاهرة البنطلون الساقط ... بس احنا مش عارفيين الظاهرة دى جاتلنا من انهى دولة بالظبط ... فلم تعلن حتى الان أى دولة أو جماعة مسئوليتها عن الحادث ... انما الجهات المختصة القت بالتهمة على شركة (جيل ) للملابس الداخلية بحجة الدعاية و الترويج لمنتجاتها ... كما قامت باعتقال كل من عمر أفندى و الشوربجى

طب بمناسبة اللبس انا كنت عاوز اسأل .... هو ينفع حد  يزور عمرو دياب فى بيته و هو لابس تشيرت مرسوم عليه تامر حسنى ؟ ...متهيألى شبابنا واعى و ميغلطش الغلطة دى ...  انا رحت ديك النهار اصلى الجمعة فى بيت من بيوت الله ... لاقيت الشاب اللى قدامى لابس تشيرت مكتوب عليه رونالدو ... قمت و سيبتلو المكان ...وقعدت فى مكان تانى لاقيت الشاب اللى قدامى لابس تشيرت مكتوب عليه بيكهام ... بصراحة زهقت و كنت هسيب الجامع لولا انى اخيرا وجدت شاب مسلم حقيقي لابس تشيرت مرسوم عليه احد الائمة الافاضل ... انا الحقيقى معرفتش هو مين الامام ده ... بس هو امام ملتحى كدة و وقور و النور بيشع من وشه ... و مكتوب ع التشيرت (شيفارا) ... مجاوبتوش على سؤالى ...ينفع نزور عمرو ب تشيرت تامر ؟

ثالثا:بالنسبة للسكن ... أصبحت الشقة المصرية معرض عالمى للأثاثات و الديكورات....تلاقى فيها من كل دولة قطعة اساس أو على الاقل ديكور معين....بس كله كوم و المطبخ اللى تدخل تلاقيه فى الرسبشن دة كوم... و يقولك ده مطبخ أمريكانى... بس نظامه بس هو اللى امريكانى...اه ...إنما قطع المطبخ نفسها إنجليزى...و الأوكر إيطالى... و التلاجة كورى ... و البوتجاز يونيفرسال ألمانى ... اما السخان فهو ناشيونال يابانى ...و طبعا هتلاقى علبة سمن هولندى.....و لو سألته عن الأكل اللى هو بيعمله فى المطبخ ده... المتوقع يعنى يبقى (ابل باى) و خضار سوتيه و فراخ بانيه... يعنى ... حاجة كدة تليق باسم المطبخ الامريكانى... انما لأ... تلاقيه يوماتى إشى ممبار و إشى مسقعة باللحمة المفرومة و كوارع و فتة بالخل و التوم و محشى كرمب و أسلحة دمار شامل .... و لا عامل حساب للبوتجاز الالمانى و لا السمن الهولندى و لا أى عضو من أعضاء الاتحاد الأوروبى اللى موجوديين معاه فى قلب المطبخ

عودة يا جماعة الى هويتنا المصرية ... عودة الى ثقافتنا المصرية ... عودة الى لغتنا...الى فننا... الى سلوكنا... و من هنا انادى بأعلى صوتى ..." أيها الشباب المصرى...عودة إلى مصر" و مش هقولكم الكلام المستهلك اللى بتسمعوه كتيير ... علشان خاطر البلد و علشان خاطر الاجيال اللى الجاية و علشان خاطر مواجهة الغزو الثقافى و الكلام الفاضى دة كلة...أنا راجل واقعى ... انما هقولكم عودوا... علشان "ام سيد" اللى هتمسح السلم جات و حالفة عظيم تلاتة اللى هتلاقية بيرقص ع السلم و يطينلها الدنيا ...لهتخلى يومه اسود من قرن الخروب

و السلام ختام
محمد سالمان

رسالة (ديفلوبر) إلى (تيستر

رسالة (ديفلوبر) إلى (تيستر

by Salman Mohamed on Thursday, March 5, 2009 at 12:08am ·
أخى ال(تيستر) .....أرسل لك هذه الرسالة لأبلغك أنى قد أنهيت العمل قى ال(بروجيكت)المتفق عليه والان جاء دورك لعمل (تيستينج) لهذا ال(بروجكت)

أخى ال(تيستر)......ارسل إليك هذه الرسالة و انا امسك قلم بفمى لأنقر به على ال(كى بورد)لأنه و كما تعلم....توقفت اصابع يدى اليمنى الخمس عن الحركة فى ال(بروجكت) اللى فات...وفقدت اربع اصابع من اليد اليسرى فى هذا ال(بروجكت) ولم يبقى إلا الصباع الخنثر الصغير...و إنت عارف انه اصغر الصوابع..واكيد مدلع..فمقدرش اعتمد عليه فى كتابة رسالة مهمة زى دى

أخى ال(تيستر) .....اعذرنى إذا وجدت بعض الأخطاء الأملائية فى هذه الرسالة...فأنا لا استطيع أن اقرأ ما أكتب
فالنظر اصبح شيش بيش...و... التركيز متلاقيش.....و الصحة راحت و مهتجيش


أخى ال(تيستر)......قبل أن تبدأ فى عمل (تيستينج) لهذا ال(بروجكت)....أحب أن أذكرك ببعض النصائح.


1) "القناعة كنز لايفنى"..
.بالأمس القريب لم يكن لدينا أى شىء من هذا ال(بروجكت)على الأطلاق....أما الأن اصبح لدينا (بروجكت)و شغال...يبقى ترضى ...و حلو قوى كدة....مش لازم بقى تتيست و تطلع فيه القطط الفاطسة

2) "انا أريد و انت تريد والله يفعل ما يريد"....
مش لازم ال(بروجكت يطلع زى م انت عاوز بالظبط.....احنا بشر مصيرين فى هذه الدنيا...فارضى بما لديك وقل الحمد لله علشان ربنا يكرمك فى اللى جاى إن شاء الله

3) "العمر مهما طال قصير"...
.فلا تشغل بالك كثيرا بما يسمى ال (مينتنابليتى)و ال(ريوزابليتى)...هو يابنى حد ضامن يخرج النفس اللى بيدخلة.....إيييييييييه.......دنيااااا

4) "ما اكتمل شىء و زاد حتى نقص...فما بعد الكمال إلا النقصان".....
لما تبعت ال (بجز)و تتحل مافيش داعى اطلاقا إنك تعمل (ريتيست)....تذكر..... فما بعد الكمال إلا النقصان

5)  "الكمال لله وحده"....
إنت بقى عاوز....(استغفر الله العظيم).....ولا تكنشى عاوز ال(بروجكت) يبقى..(استغفر الله العظيم)...انت هتكفر يأخى ولا إيه..... استغفر الله العظيم...... استغفر الله العظيم

6) "حلم أفلاطون بالمدينة الكاملة...ومات دون أن يحقق حلمه...فإتهمه الناس بالجنون "
.شيل من دماغك حكاية ال(فرى بج بروجكت)...حتى لا تلقى نفس مصير افلاطون

7) "اللى بيستر الناس ربنا بيستر عليه"
جميل جدا إنك تبعتلى ال(بجز)فى ميل...لكن مش جميل إطلاقا إنك تعمل (سى سى) لل(تيم ليدر)و ال(سنيور ديفلوبر)وال(بى ام)وال(جى ام)....وتعرف أمة لا إله إلا الله أن انا عندى (بجز)

8) "اللى يشوف بلاوى الناس بتهون عليه بلوته"
يا راجل دى ميكروسوفت نفسهاعندها (بجز)... صن عندها (بجز)...اوركل عندها (بجز)...سرير عم عبده البواب مليان (بجز)

9) "و من شر حاسدا إذا حسد"...
ال(بروجكت) اللى مافيهوش(بجز)محسود....زى مابقلك كدة....بتبقى العين عليه....و العين فلقت الحجر

10) "اللى بييجى على الولايا م بيكسبش"....."ويا بخت من قدر و عفى"...."و هنيالك يا فاعل الخير و الثواب"


و فى النهاية احب اهدى لكل ال(تيسترز) اغنية "إتفرج على نفسك ياللى....فرحت كتيير فى اللى حصللى" للفنانة أصالة
والسلام ختام (سيمى كولون)
محمد سالمان

من اجل المنتخب

من اجل المنتخب

by Salman Mohamed on Tuesday, October 20, 2009 at 8:52am ·
أطلت علينا وسائل الأعلام فى الأيام الماضية بحملة مكثفة من التهليل و الصياح و التحميس لمساندة المنتخب فى الفترة القادمة ... و أعلن الجميع ان الهدف الرئيسي من هذه الحملة و فوز المنتخب يصب فى آخر الأمر الى اسعاد الجماهير المصرية ... اللى هو احنا ... حتى اللاعيبة نفسها بعد كل انتصار بتقول انها بتهدى الفوز للجماهير اللى شجعتها ... اللى هو احنا ... بس احنا مش عايزين حد يتكلم بأسمنا ... احنا هنعبر عن نفسنا ... لذلك و بعد الشحنة الأعلامية اللى خدناها و التى تطالبنا بمساندة المنتخب للوصول للفوز او الموت دونه ... احنا وقفنا عند بعض المشكلات فى المنتخب و قدمنا معاها الحلول بتاعتها ... التى نرجو من الأعلام و اللاعيبة تنفيذها استجابة للجمهور ... اللى هو احنا

اولا : بالنسبة لمشكلة اللياقة البدنية عند اللاعيبة.... لازم اللياقة تزيد عن كدة شوية يا جماعة ... انما هتزيد ازاى و كل لاعيب من دول عنده عربية أخر موديل رايح جاى بيها طول اليوم ؟ ... لذلك طلعنا قرار بسحب عربيات كل لعيبة المنتخب ... و كل واحد منهم مطلوب منه انه يصحى الصبح بدرى جدا علشان يلحق المواصلات قبل الزحمة... ادى اول استفادة ... هيصحوا بدرى ... ثانيا بقى هيقف زيه زى الخلق العاديين يستنى الاتوبيس او الميكروباص اللي هيوصله مكان التمرين ... مافيش حاجة اسمها تاكسى ... انا بقول اهو ... الاعب اللى هيتقفش راكب تاكسى هنوقع عليه غرامة ... و هنسحب رخصة التاكس من السواق علشان يبقى عبرة لزاميله اللى هيحاولوا يقلدوه ... و بكده نضمن ان اللاعب هيقف على الاقل ساعة اوساعتين على ما يلاقى حاجة يركبها ... وده طبعا هيربى عنده ركب فولاذية ... ركب من حديد ... و ادى تانى استفادة ... وبعدين بقى لما الاتوبيس ولا الميكروباص ييجى هيعدى من قدام اللاعب و كالعادة مهيقفش ... هنا بقى تدخل مرحلة ال ( أسبرنت) ... ايون ... خلى اللاعيبة تجرى شوية ... ما الشعب كله بييجرى كل يوم الصبح ... اشمعنة الاعيبة يعنى ؟ ... و بعد الاعب مايقطع متين تلتمية متر كدة لغاية ما يحصل الاتوبيس ... يبدأ بقى يتشعبط فى الناس اللى متشعبطين فى ناس متشعبطة فى الاتوبيس ... و المرحلة دى بقى صعبة شوية لازم اللاعيب من دول يكون مصحصح كدة وهو متشعبط برة الأتوبيس ... احسن يخبط فى حاجة جاية مقابل ولا حاجة ... وهنا بقى نبقى بنعلى عنده سرعة رد الفعل و التحكم فى اتجاهاته ... خاصة في ألعاب الهوا اللى المنتخب ضعيف فيها الحقيقة ... تمام لغاية هنا ؟ ... تمام ...بعدين بقى هيبدأ الاعيب يدخل جوة الأتوبيس ... ده مش لأن فى ناس نزلت و جوه فضى... لأ ... ده لأن فى ناس جديدة ركبت و ضغطت الناس اللى على الباب لجوة ... بمجرد وصول الاعب من دول لوسط الاتوبيس تبدأ بقى مرحلة السونة ... الاقى واحد بيسأل "طب و هى دى حاجة مهمة يعنى يا كابتن ؟ " ... أقوله طبعا أومال ايه ؟ ... دى هى دى المرحلة بتاعة حرق الشحم و الدهون علشان لاعبتنا تعرف تجرى ... بالك انت لو اللاعب متزنقش جوة الاتوبيس كدة و خر عرق ... يبقى كل اللى عملناه ده راح على فاشوش ... و بكدة اللاعيب من دول هيوصل مكان التمرين مصحصح ... و عامل ركب تمام ... و واخد حمام السونة بتاعه ... وعلى ضمانتى ياجماعة هتلاقوه فريرة فى الملعب ... ايون ... فريرة

ثانيا : مشكلة التعب و الارهاق اللى بتقابل اللاعيبة فى وسط المطش ... و تلاقيهم يا عينى ما يصدقوا أن حد يتصاب و الحكم يوقف المطش ... تلاقيهم كلهم بيجروا ياخدوا ازايز مية من الجهاز علشان يشربوا ... قلنا خلاص احنا هنعمل لكل لاعيب منهم زمزمية يعلقها فى رقابته و يشرب منها وقت ماهو عاوز ... الفيفا قالتلك لأ ... ماينفعش ... مافيش لاعب ينزل و هو لابس اى حاجة صلبة ممكن يعور بيها زميله ... قلنالهم متخافوش لاعيبتنا مؤدبة و متربيين ... ميعملوش كدة ابدا ... قالوا لأ يعنى لأ ... شكل الفيفا كدة يا جماعة حطانا فى دماغها ... علشان كدة لازم نلاقى حل لحكاية المية دى من غير ما نخالف قواعد الفيفا ... قلنا نجيب كولدير و نحطه على الخط من برة و بكدة نبقى رضينا الفيفا و سقينا اللاعيبة... قالوا ماينفعش نوصل كهربا لغاية الكولدير اللى على الخط ... اسمع واحد بيسألنى" طب و بعدين يا كابتن هنسيب اللاعيبة كدة ؟ " ... اقوله شوف بقى احنا هنجيب عدد اربعة زير ... ايون ... زير ... اللى عامل زى القلة ده بس على كبير ... و نحطهم عند الاربع رايات بتوع الكورنر ... اللاعب اللى يحس انه عطشان يجرى على اقرب كورنر ليه و من غير ما يطلع برة الملعب و لا حاجة ... يادوبك هيمد ايدة كدة و يملى الكوباية و يشرب ... و طبعا هنسلسل الكوباية و نربطها فى الزير علشان ماتضعش ... بس ابوس ايديكوا ...المدافع اللى هيشرب من عند الكورنر بتاعنا يرجع بسرعة علشان ال( أوفسيد) ... و معلش ياجماعة اللى أوله شرط أخره نور... اللاعب اللى هيشوط الكورة و تيجى فى الزير تكسره ... هيدفع تمن الزير ... دى حاجة ماتزعلش ... حقى و حقك ... و الحق حبيب الله

ثالثا : مشكلة انفلات الاعصاب و النرفزة و التوتر اللى بتخلى اللاعب ميركزش فى المطش ... براحة كدة ... هو ايه اللى بيخلى الاعب يتنرفز ...حاجات كتير ... منها مثلا انه يسمع حاجة تجرحه ... اما من الجمهور او من حد من زمايله فى الفريق المنافس صح ؟ ... طب هنعمل ايه ؟ ... نكمم الجمهور يعنى ؟ ...لأ ...شوفوا بقى احنا هنلم لاعيبة المنتخب كلهم و نحطهم فى اوضة عازلة و نعرضهم لموجات صوتية عالية لمدة طويلة ... من الآخر ... هنطرشهم ... زى ما عمل الأستاذ " نور الشريف " فى الأستاذة " معالى زايد " فى فيلم " الصرخة " ... بعد كدة بقى الجمهور يشتم زى ما يشتم و يعلى صوتوا مهما يعلى ... احنا الاعيبة بتاعتنا و لا هيفرق معاها الاسلوب ده خالص
تانى حاجة ممكن تنرفز الاعيبة هى الحركات النص كم اللى بيعملها الفريق المنافس ... تلاقي ماحدش لمسهم و يقعوا على الأرض و يعملوا مصابين ويضيعوا الوقت و خلاص ... لذلك لاعبتنا لازم تكون باردة و تنحة ... و علشان كدة احنا هنجمع الاعيبة فى اوضة صغيرة ... و نقعدهم يتفرجوا على مسلسل " سنوات الضياع " كامل ... لآخره ... و من غير ما نشيل الإعلانات ... و ماحدش هيخرج من الأوضة قبل ما يخلص المسلسل ... ولا أكل و لا شرب ولا حموم ... بس يكون المسلسل مترجم عربى ... واحد يقولى " ياكابتن ماحنا ممكن نجيبهولهم مدبلج احسن " ... اقوله كدة بقى ازعل منك ... اه و الله ازعل ...ليه ... لأن انت لو قلبك ع المنتخب حقيقي و مركز معانا ... كنت اخدت بالك ان احنا لسة من دقيقة واحدة بس مطرشين اللاعيبة ... يعنى مش هيعرفوا يسمعوا الدبلجة ... انما ممكن يقروا الترجمة ... وبكدة ياجماعة نضمن ان اللاعيبة بتاعتنا تبقى اعصابها باردة ولا لوح التلج و تعرف تركز فى المطش

رابعا بقى الحالة النفسية للاعيبة ... لازم ياجماعة الحالة النفسية للاعيب تكون منتعشة و انه ميكونش مهموم ولا مضايق من حاجة علشان يعرف يبدع و يفنن مع زمايله ... لذلك بالنسبة للاعيبة المتجوزيين ... نرجو من زوجة كل لاعيب منهم أنها قبل الماطش بتلت أربع تيام كدة ... تلم شنطة هدومها و تاخد الأولاد و تروح تغير جو عند مامتها شوية ... مش عاوز اقلكم اى راجل بيبقى فرحان قد ايه لما مراته بتاخد الاولاد و تروح تغير جو فى اى مصي.. .. .احم احم ... قصدى فى أى مكان جميل وهادى
اما بالنسبة للاعيبة المخطوبين ... فأنا اترجى و أتوسل كل واحدة مخطوبة للاعب فى المنتخب ... أبوس ايديكى يا ست هانم ماتييجى تتفرجى على المطش فى الاستاد ... السيدة فى ضهرك يا شيخة ما تتعبى نفسك و تييجى ... يا جدعان ده الواد كانت الكورة تحت رجله زى الحلاوة ... مرة واحدة يخيب كدة ... ده ولا تأثير السحر ياجدعان
وفى كمان لاعيبة حالتها لنفسية وحشة علشان مابتسجلش فى الدورى ...طب و ده كلام ... الدورى ده بتاعنا ... خلو اللى مبيسجلشى يسجل فى الدورى يا جماعة ...اعملوا نفسكوا انكم بتترقصوا منه ... كده و كده يعنى ... مش مشكلة جون ولا اتنين ... كله يهون علشان خاطر المنتخب


سامحونى اذا كان فى كلامى بعض الخرافات ... فهذا ما صوره لى الأعلام ... اننا امام حدث مصيرى تذلل له كل المصاعب ... حتى وان اضطرنا الأمر لتعدى عالم المعقول إلى عالم اللا معقول ... يا جماعة انا بحب المنتخب و أقدر و أحترم كل لاعيبته ... و أى مطش للمنتخب بيبقى مطش مهم ... و لو المطش ده هيوصلنا لكاس العالم ... يبقى مهم جدا جدا جدا ... ممكن حتى اخد يوم اجازة من الشغل علشان اروح اتفرج عليه فى الاستاد ... انما ان المطش ده يخرج برة اطار الحدث الرياضى الهام ... ويتم وصفه من قبل الاعلاميين بيوم الكرامة ... و اليوم المصيرى ... و المعركة الحاسمة ...حتى ان احد الاعلاميين شبه الفوز في هذا اليوم بنصر اكتو بر ... فهذا ما لا نقبله ... فأذا وصل بنا التعصب الى هذا الحد ... و اذا تحولت المنافسات الرياضية الى معارك حربية ... و اذا اتسم الاعلام بالاندفاع و الانحياز المعلن ... و اذا وجد هذا الأعلام التربة الخصبة للانتقال للجمهور ... و اذا اصبحت فرحة الفوز المنشود لا تقل عن فرحة نصر اكتوبر ... و مرارة الهزيمة كمرارة النكسة ...يبقى عليه العوض ومنه العوض فى الرياضة

و السلام ختام
محمد سالمان

المواطن مصرى 2

المواطن مصرى 2

by Salman Mohamed on Tuesday, May 18, 2010 at 11:09pm ·
ولدى الحبيب .... هانذا أحملك بين ذراعى فور ولادتك و أنت لا تزال قطعة لحم حمراء ... أتأمل ملامحك الصغيرة و أسمع صوتك لأول مرة ... حاسس أنك عاوز تقولى كلام كتير ... بس أنا مش فاهم منك حاجة ... مأنت كمان كل كلامك جملة واحدة واء ... واء ... واء ... أفهم أنا ايه بقى ... طب أنا عندى ليك كلمتين خلينى اقولهملك ... أوعدك يابنى انى اعمل كل اللى فى جهدى علشان اربيك احسن تربية و اعيشك أحسن عيشة ... بس عايزين نتفق مع بعض على شوية حاجات ... مبدأيا كدة و فى ظل الظروف الاقتصادية اللى احنا عايشينها دى ... مش هقدر اوعدك بفترة طفولة طويلة ... أنت بقالك تسع شهور فى بطن الست الوالدة قايم نايم واكل شارب ببلاش ... يبقى كفاية طفولة بقى لغاية كدة و تعتمد على نفسك من هنا و رايح ... شوف يا سيدى انا هجبلك كل أول شهر باكيتتة حفاضات فيها 48 حفاضة ... دى تقضى بيها الشهر كله ... لو خلصت قبل الشهر ما يخلص مش مسئوليتى ... و عاوزك تبقى واد راجل كدة و نفسك مفتوحة و بتاكل كل خاجة ... انسى السيريلاك و اللبن الصناعى ... انت اصلك ماتعرفش العبوة منه بقت بكام دلوقت ... ولو لا قدر الله عييت ... تبقى تعيا فى أول الشهر ... علشان أعرف أوديك للدكتور و أجبلك الدوا ... لو معرفتش تظبط الحكاية دى و عييت فى نص الشهر ... هجيبلك الدوا من غيير ماتروح للدكتور ... يعنى حاجة كدة على الوصف و أنت و نصيبك بقى ... لو الحكاية باظت منك على الأخر و عييت فى أواخر الشهر ... هاستلف و اجبلك الدوا عادى جدا ... بس اعمل حسابك بقى الشهر اللى بعده يا حلو هتقضيه بالباكيتة ام 36 مش ام 48 زى كل شهر ... و ادينى بانبه عليك من الاول أهو علشان ماترجعش تقول مانت ماقولتليش ... ماتزعلش منى يابنى ... انا بوعيك لمصلحتك ... طب ده انا حتى و انا شايلك كده و بكلمك الكلمتين دول حاسس من جوايا بشعور غريب أول مرة احسه فى حياتى ... تقدر تقول كده انها مشاعر الأبوة الدافئة ... و حاسس ان ال .... آآآ ه يابن ال .... ايه اللى انت عملته ده ؟ ... و أنا اللى كنت فاكرها مشاعر الأبوة الدافئة بتتسرب منى ليك .... هى برضه دافئة ... بس التسريب المرة دى جاى منك أنت لية أنا ... و فاتح بقك و باصص فى السقف و لا اكنك عملت حاجة .... شكلك كدة عيل غبى و هتتعبنى فى تربيتك

ولدى الحبيب ... كل سبع سنين و أنت طيب ... شوفت الأيام بتعدى بسرعة ازاى ... الله ... المريلة البيج هتاكل منك حتة ... أنا خليت الست الوالدة تتنيهالك من جوة ... علشان لما تطول تبقى تفكلك التانية ... أعمل حسابك ان المريلة دى هتقضى بيها المرحلة الأبتدائية كلها ... فحاول انك ماتطولش زيادة عن اللزوم ... ايه رأيك بقى فى دى كمان ... جزمة سودا بانص أخر شياكة ... لأ لأ واسعة ايه ؟ .... ده انا مركبلك ليها فرشين ... واحد عدل و التانى مقلوب علشان ماتحسش أنها واسعة ... يلا ... هات بقى رجلك علشان البسك الجزمة ... دخل وش رجلك فى الزمة كدة ... بتقول ايه ؟ ... حاسس ان فى حاجة فى بوز الجزمة ؟ ... دى حتة قماش انا حططهالك فى الجزمة من قدام علشان تنطر رجلك لورا و ماتحسش ان الجزمة واسعة ... ايوة ايوة و دى كمان حتة اسفنجة حتطهالك فى كعب الجزمة من ورا علشان تنطر رجلك لقدام و ماتحسش ان الجزمة واسعة ... و بعدين بقى آآآ .. . ايه اللى خلاك تطلع دى كمان من مكانها ... أنت كل حاجة لازم تنكش فيها كدة يأخى ... رجع المخدة الصغيرة دى مكانها فى جنب الجزمة من جوة ... دى انا حططهالك علشان لما القماشة بتاعة قدام تنطر رجلك لورا و الاسفنجة بتاعة ورا تنطر رجلك لقدام ... تبقى فى حاجة ماسكة رجلك من على الجنب ... يلا بينا بقى ع المدرسة .. سلم على والدتك قبل ماتنزل خليها تدعيلك دعوة حلوة ... و قول ورايا دعاء الخروج من المنزل

يلا بسرعة خش اقف فى الطابور ... غنى مع زمايلك نشيد بلادى ... مالك ؟ ... باصص فى الأرض ليه و أنت بتقول النشيد ... أرفع راسك لفوق ... بص لعلم بلدك و هو بيرفرف فى السما ... غنى بلادى بلادى ... أنا مش سامع صوتك ... برضه لسة مش سامع ... انت فاكر لما هتزعق و تعلى فى صوتك كده هسمعك ... أنا هسمعك لما تقول بلادى من قلبك ... مش من بقك ...طلعها من جوة ... حس بيها ... دى البلد بلدنا ... و مهما جيه عليها ظالمة و مفسدين ... مسيرهم هيروحوا زى اللى قبلهم ما راحو ... و هتفضل البلد بلدنا ... أيوة كدة ... أنا سامعك بوضوح ... مانا أصلى سامعك بقلبى مش بودانى ... يلا بقى مع زمايلك على فصلك ... ركز فى كل كلمة استاذك هيقولها ... و لو حد من زمايلك احتاج منك براية ولا استيكة اديلوا ... احنا يابنى أينعم ناس على قد حالنا ... انما أهل كرم ... و متنساش بيت الشعر اللى بحفظهولك من امبارح ... قم للمعلم وفيه التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا

أخرت ليه ... جرس الفسحة ضرب بقالو خمس دقايق ... طب يلا شوف حتة فاضية فى الحوش و أقعد فيها ... طلع بقى السندوتشات من الكيس البلاستيك ... هتلاقيهم ملفوفين فى ورقة جرنان ... أقطم قطمة بقى كدة من سندوتش الجبنة البيضة دى و قولى ايه رأيك ... و بعدين ... قول الحمد لله ... غيرك مش طايلينها ... أقطم كمان قطمة يلا ... ها . ها . ها ... أنا شايفك أهو بتبص بطرف عيتك على زمايلك اللى قاعدين على يمينك و بتسأل هما بياكلوا ايه ؟ ... صح ؟ ... طب أقطم كمان قطمة و هقولك ... زمايلك دول ياسيدى مسيحيين ... مأنا عارف ان الدين لله و الوطن للجميع ... هو أنت اللى هتقولى ؟ ... أنا بس بمهدلك أنهم بياكلوا سندوتشات مورتديلا ... و أحنا كمسلمين محرم علينا اكلها ... فهمت يا أبو مخ طخين ... أقطم كمان قطمة بقى ...ها ... تانى ؟ ... تانى؟ ... بتبص على زمايلك اللى على شمالك بياكلوا ايه ؟ ... طب أقطم كمان قطمة ... الأولانى ده ياسيدى بياكل جبنة رومى و اللى جنبه ده جبنة فلمنك ... اما التالت ده معاه جبنة شيدر ... و فى ظل الظروف الاقتصادية دى ... عاوزك تتعامل مع الأنواع السابق ذكرها من الجبن نفس معاملتك للمورتديلا ... لا تسأل عنها و لا تطلب منى أجيبهالك ... و من هنا و رايح عاوزك توسع مفهومك لمصطلح المورتديلا ... لأنه هيشمل حاجات تانية كتير ... أقطم بقى أخر قطمة ... أيوة الحمد لله ... أرمى ورقة الجرنان ... أنت بتعمل ايه ؟ هترميها فى الارض ... أنا ربيتك على كدة برضه ؟ ... روح لأقرب صندوق زبالة و ارميها ... ايوة كدة ... لأ ... ماترميش الكيس النيلون ... حطه معاك فى الشنطة علشان والدتك تحطلك فيه سندوتشات بكرة ... يلا بقى صلى الظهر و اطلع على فصلك

ولدى الحبيب ... انت دلوقتى كبرت و بقيت فى الاعدادية و أكيد مصاريفك هتزيد ... شوف يابنى ده كل مرتبى ...عدهم ... الطريقة الوحيدة علشان ازود مرتبى انى أقبل الرشوة ... يرضيك يابنى ؟ ... أصيل يابنى و الله ماهو ده العشم برضه ... وخد يابنى عد دول كمان ... ده مرتب الست والدتك ... و معندهاش حتى رشوة ... الطريقة الوحيدة انها تزود الفلوس دى أنها تطلع بقى على شاشة التلفزيون و تبوس الواوا زى غيرها ما بيعمل اليومين دول ... يرضيك يابنى ؟ ... قليل الاصل يابنى و الله ... تقبل ازاى ؟ ... فن ؟ ... مين اللى قالك ان الكلام الفاضى ده فن؟ ... التلفزيوووووون .... كويس انت قلتلى .... انا لازم اعمل مشوار مهم ... خلى بالك من والدتك على ماجى ... رايح مشوار كان لازم اى مواطن مصرى يعمله من زمان

محمد سالمان

المواطن مصرى 3


المواطن مصرى 3

by Salman Mohamed on Thursday, June 10, 2010 at 2:19pm ·
السيد معالى الوزير... السلام عليكم يا باشا ... السكرتيرة اللى برة ماكنتش عاوزة تدخلنى بس انا قلتلها لازم ادخل ده موضوع حياة او موت... ابنى هيضيع منى يا باشا ... انا يا باشا المواطن مصرى صابر و راضى ... ده اسمى رباعى ...ربنا رزقنى بولد و انا اخدت عهد على نفسى انى اربيه احسن تربية و اطلع منه قدوة للشباب المصرى ... انما كل اللى انا بعمله ده انتو بتضيعوا ... ايوة ياباشا ... ماهو الواد برضه بيتأثر باللى بيشوفو فى التليفزيون ... قلتلى نعمل ايه ؟ ...اهو انا جاى بقى النهاردة مخصوص علشان حكاية نعمل ايه دى ... بص ياباشا

مبدأيا كدة افلام الكرتون بتاع الاطفال دى لازم نهتم بيها شوية... مانجبش اى كرتون امريكى ولا يابانى كده و ندبلجه و نقعد الاطفال يتفرجوا و خلاص ... الناس دول يا باشا عوايدهم غير عوايدنا و تقاليدهم غير تقاليدنا حتى لبسهم غير لبسنا خالص ... و الطفل فى السن ده بيلقط كل حاجة و بيقلد اللى بيلقطه... و طالعلنا فى تقليعة جديدة كدة فى افلام الكرتون الامريكانى اللى هى حرب الفضاء ... و ان امريكا كتر الف خيرها هى اللى بتدافع عن كوكب الارض ... اللى بيحصل ده اسمه نزع هوية ياباشا ... دول بيضحكوا ع العيال الصغيرة... احنا عاوزين يا باشا شخصية مصرية كدة تبقى قدوة للاطفال ... زى بكار كدة ياباشا بس يعنى نسرحلو شعره كدة و نجبله هدمة نضيفة بدل الجلابية و السديرى اللى دابوا عليه دول ... و نشتريله بالمرة طقية واسعة وكبيرة بدل الطاقية الصغيرة بتاعة اليهود اللى هو لابسها دى ... ايوة ياباشا علشان يجذب الاطفال كدة ... وبعدين لازم نغير اسمه ... طب بزمتك ياباشا عمرك شفت طفل يبقى اسمه بكار ... ده حتى بكار ده اسم محل فطاطرى فى اول فيصل ... فى نزلة الكوبرى كده وانت جاى من الجيزة بعد اولاد رجب

ثانيا بقى يا باشا بالنسبة للمغنيين دول لازم حضرتك تنبه عليهم ياخدوا بالهم من مظهرهم و تصرفاتهم خاصة ان الاولاد بيحبوا يقلدوهم ... قول لتامر يا باشا يزرر القميص ... ميعمليش فيها بقى عضلات و قال ايه القميص مابيقفلش ... يبقى يشترى نمرة اوسع ... هو مش فقير و الله ... و الواد الجرينى ده ياباشا حضرتك تاخدوا من ايده كده وتحلقلوا و تحميه ... والله يا باشا بقى بتقرف مابتقرفش دى مش مشكلتى ... زى ما حضرتك سيبتوا يطلع علينا بعبله كده ... يبقى انت المسئول تنطفه ... وبعد ما تحميه و تحلقلوا يا باشا تاخد عليه اقرار كتابى بمداومة الحموم و الحلاقة ... مرة ليلة العيد الكبير ومرة ليلة العيد الصغير ... احنا داخلين على مشكلة ميه ياباشا و طبعا الحكومة هتطلب مننا ترشيد الاستهلاك... و انا خايف ساعتها الشباب ياخد الجرينى مثل اعلى ... واذا كنتم يا باشا ناويين لا قدر الله باستمرار ظاهرة ابو الليف ف دى بقى تبقى مصيبة لا ع البال و لا ع الخاطر ... طب تامر و زررنالوا ... و الجرينى و حلقنالوا و حمناه ... انما ده بقى ياباشا هنعمل معاه ايه ... اذا كان ربنا سبحانه و تعالى ادالوا عقل و خلاه بنى أدم وهو طلع ع البوستر زى ماحضرتك شفت كدة ... الرقابة يا باشا لازم تضمنلنا ان الناس دول بيقدموا فن حقيقي ... مش بس صوت و موسيقى ... الفن ده مؤشر لسلوك و تحضر و ذوق المجتمع ياباشا ... ان الله جميل يحب الجمال

ثالثا يا باشا بالنسبة لاخواتنا المطربات المبجلات المحترمات ... ياريت لما تصورولهم فيديو كليب تبقوا تنبهوا عليهم قبل التصوير ب نص ساعة على الاقل ... علشان يلحقوا يلبسوا ... ماهو مش منظر يعنى ياباشا ابقى قاعد انا و الواد و امه بنتفرج ع التليفزيون ويطلع علينا ناس لابسين ورقة توت ويقولك كليب ... و بالنسبة لمؤلفين الاغانى و كاتبى الكلمات فدول بقى شوف سيادتك هتعملوا معاهم ايه ... بتقول ايه يا باشا ؟ ... حرية تعبير ؟ ... طب ده انتوا لسه من كام يوم كنتوا عاوزين تضربوا شباب المظاهرات بالرصاص ... هى حرية التعبير فى البلد بقت مقصورة على ناس وناس لأ يعنى ولا ايه؟ ... و بالنسبة بقى لمخرج الواقعية الى ربنا ابتلانا بيه و عمال ينزلنا فى افلام يدعى انها تجسد الواقعية المصرية ... و هى افلام لا يخلو احداها من العرى و المتاجرة باوجاع الشعب البسيط ... يا باشا قوله كده عيب ... صورتنا بقت زبالة قدام اشقائنا العرب اللى بيتفرجوا على الافلام دى و بيفتكروا ان دى مصر بحق و حقيقى ... و ما ابعد مصرنا عن هذه الواقعية الزائفة ... فنحن لا نؤجل التزامتنا ل "حين ميسرة" ... ولسنا باصحاب "دكان شحاته" ... ثم أى واقعية تلك التى تستدعى ان تقوم بتجسيد شخصية مصر فى احد هذه الافلام " راقصة لبنانية " ... دى واقعية الهشك بشك ولامؤاخذة بقى يا باشا

اما بالنسبة لبرامج التوك شو دى بقت اما ناس بتشتم و بتتخانق مع بعض ... و اما ناس بتنافق و بتجامل بعض ... اللهم الا من رحم ربى ... و ضاعت الحقيقة بين الخناق و النفاق ... و بعدين بقى سابوا السياسة و الانتخابات و الضرايب و الفن و الثقافة و تفرغوا للخلاف بين المستشار و الكابتن وقتل المطربة اللبنانية ... وخاضوا فى اعراض الناس و تبادلوا القذف و السب حتى اصبح اعلامنا اشبه ببركة من القاذورات يقذف فيها كل اعلامى بحجر ليصيب مشاهدينه من خيراتها

ورحتوا يا باشا قبضته على نائب القمار ... كتر خيركم ... و فتحتوا الابواب ع البحرى لمسابقات زيرو تسعمية السفيهة ... الله؟! ... طب ما كدة الشعب كله بيلعب قمار

قولى بقى يا باشا انا هاربى ابنى ازاى فى ظل هذا السفه الاعلامى ... يا باشا ده احنا بلد الازهر ... و خير جند الارض الى ان تقوم الساعة ... خير جند الارض امانة فى رقبتك يا باشا ... فانظر ماذا ترى ... انا لنراك من الصالحين ... سلام عيلكم يا باشا

محمد سالمان

احنا الحكومة

احنا الحكومة

by Salman Mohamed on Tuesday, September 28, 2010 at 11:47am ·
ذهب عم أحمد العامل البسيط الى احدى لجان الأنتخابات بمنطقته ممسكا فى يديه بطاقته الألكترونية لانتخاب احد الاعضاء المرشحين .... لا يعلم عم أحمد مدى كفاءة هذا العضو ولا نزاهته و لا حتى انتمائه الحزبى... و لكن القائمين على حشد المؤيدين للسيد العضو اخبروه بانه سيحصل على قطعة قماش مقابل الادلأ بصوته... و بعد مرور عدة اشهر كانت الست ام أحمد "زوجة ابو احمد" ترتدى جلباب مصنوع من قماش السيد العضو و تزاحم وسط طوابير العيش على أحد الافران لتشترى لنفسها و اولادها الخبز المدعم ابو خمسة قروش .... فلا طاقة لها لشراء الانواع الاخرى ذات الاسعار الاعلى ... و كان عم رضا صاحب المخبز قد باع جواليين من الدقيق المدعم فى السوق السوداء لتحقيق ربح سريع ... فالمعيشة أصبحت صعبة و الحياة فى غلاء ... وصلت الست فوزية "مرات عم رضا صاحب الفرن " الى احد منافذ بيع اللحوم المدعمة التى استوردتها الحكومة من اثيوبيا... و لكن استاذ طارق المسئول اخبرها بان الكمية قد نفذت ... و كيف لا ... فبمجرد وصول اللحم المدعم قام استاذ طارق بتحويل كميات كبيرة منه الى بيته و بيوت اصدقائه و معارفه ممن لا يستحقون الدعم اصلا ... و فى نفس الوقت كانت مدام حنان "زوجة استاذ  أشرف المسئول عن توزيع اللحوم " فى مكتب عضو مجلس الشعب المرشح عن دائرتهم و فى يديها ملف ملىء بالشهادات و التقارير الطبية التى تثبت مرض ابنهما رامى ... فمرضه خطير و لابد له من عملية جراحية خطيرة و الوقت ليس فى صالحه ... و تأمل مدام حنان فى أن ينال ابنها نصيبه من الدعم و يتم علاجه على نفقة الدولة  ... استلم منها السكرتير الملف و طمئنها بانه سيهتم بالموضوع ... و بمجرد انصرافها ألقى السكرتير بالملف ليستقر أعلى جبل من الطلبات و الشكاوى المقدمة للسيد العضو ... و كان السيد العضو مشغول باجراء محادثة هاتفية مع زوجته ب لندن للاطمئنان على صحتها خاصة بعد سفرها للعلاج على نفقة الدولة ... و اخبرته بأن عملية الشد تمت بنجاح وان حالتها مستقرة ... و فى هذه اللحظة زاد اندفاع الناس  حول الست ام احمد فى طابور العيش و تحول الطابور الى معركة حقيقية و وسط الشد و الجذب انقطع جلباب الست ام احمد ... اسقطت الست ام احمد من يديها قفص العيش و النقود و انسحبت مسرعة خارج الزحام و هى تحاول ان تستر ما ظهر من جسدها ... فهى ليست بحاجة الى الخبز المدعم قدر حاجتها الى الستر ... فالستر هو الدعم الحقيقي الذى سلبه منها عم رضا ... لا ليس عم رضا فهو ضحية مثلها تماما ... انه استاذ اشرف  ... ليس اشرف ايضا انه السيد العضو ...لا انه عم ابو احمد زوجها ... نعم فهو من جاء بالسيد العضو ... هو من باع صوته الانتتخابى ...و باع معه حقوقه و كرامته و حريته ... باع كل هؤلاء من اجل قطعة قماش ... فما اغلى ثمن هذا النوع من القماش و ما ابخس قيمته


وسط تصفيق حاد من جميع زملائه بالفصل وقف شريف مبتسما و سعيدا كونه فاز بأن يكون رائد الفصل  ... غير أن خالد الجالس فى الصف الاخير يرى أنه كان اجدر لهذا المنصب   لولا محاباة الاساتذة و الطلاب لشريف كونه ابن الناظر ... لم يكن شريف طالب سىء و لكنه ايضا لم يكن الطالب المثالى ...و لكنه كان يحظى بمعاملة خاصة عن اقرانه ظل يتمتع بها حتى دخوله كلية الحقوق ... و هناك لم يكن لحضرة الناظر أى تأثير ... أعتمد شريف على نفسه و أبلى بلاء حسنا جعله من اوائل دفعته طوال الاربع سنوات مما يرشحه لأن يكون وكيل نيابة ... و يوم اعلان الاسماء التى تم اختيارها للنيابة ذهب شريف و كله تفاؤل و ثقة ... و لكن سرعان ما تبددت هذه الثقة حينما افتقد اسمه فى كشف المرشحين و وجد بدلا منه اسم محمود ابن سيادة المستشار ... خرج شريف من مبنى الكلية حزين و مقهور و خرج محمود من نفس المبنى سعيد و منتشى ... ركب شريف أحد الميكروباصات عائدا لبيته و استقل محمود سيارته  الخاصة و سار الميكروباص و السيارة فى نفس الطريق معا و توقفا فى احدى اشارات المرور ... عندها و فى نفس اللحظة و قع نظر شريف و محمود على لافتة قماشية معلقة بالشارع مفادها أن أهالى المنطقة يؤيدون نجل الرئيس للترشح للانتخابات ...  فتحت الاشارة و انعطف محمود بسيارته يمينا و انعطف الميكروباص ب شريف يسارا ... يبدو ان لكل منهم طريق مختلف

"باقى من الوقت خمس دقايق و هنلم الورق" ... جملة ألقتها أبلة جليلة على الطلاب فى لجنة الامتحان ... كانت هذه الجملة بمثابة اعلان رسمى بتخفيف الرقابة علشان اللى ناقصه حاجه يلحق ياخدها من زمايله و لكن فى حدود الهمس لا أكثر ... بدأ  استاذ ميلاد المراقب الثانى فى اللجنة فى فتح جريدة فى يده و قرأتها  تأكيدا لموافقته على مبدأ الهمس خلال الخمس دقائق الاخيرة ... أقتربت ابلة جليلة من استاذ ميلاد لتشاركه قراءة مانشت يفيد بأن الرقابة الغير صارمة على البلاد سمحت بدخول شحنة قمح فاسدة ...  سأل استاذ ميلاد نفسه كيف لا يكون احد هؤلاء الطلاب واحد من المسئولين الذين يسمحون بقبول الرشوى مقابل  دخول أى شحنة بدون أى رقابة كما  نجح هو نفسه بدون رقابة ... نظر استاذ ميلاد فى عيون ابلة جليلة فوجدها تشاطره نفس المخاوف ... أسقط استاذ ميلاد الجريدة من يديه و جرى بين صفوف الطلاب يفرق هماساتهم و هو يقول "كل واحد يخليه فى ورقته ... ماحدش فيكو ياخد رشوى من حد" ... و جرت أبلة جليلة و سط الصفوف الاخرى و هى تضرخ فى الطلاب "كفاية غش ... كفاية قمح فاسد"


ذكروا أن رجلا من الخوارج الذين خرجوا على علي بن أبي طالب جاءوا إلى علي فقال له يا علي ما بال الناس قد تغيروا عليك ولم يتغيروا على أبي بكر وعمر ؟ قال لأن رجال  أبي بكر وعمر أنا وأمثالي ورجالي أنت وأمثالك

محمد سالمان