Sunday, December 16, 2012

الافندى المتعلم ابن الناس المرتاحين

عزيزى الافندى المتعلم ابن الناس المرتاحين ...انا أحد أصحاب الزيت و السكر ...  نعم ... انا احدهم ... و هذا هو التعريف الذى اردت ان ابدأ به معك ... فلا أظن أنك ستهتم لأسمى و عنوانى ... و أريد أن أضيف لهذا التعريف ما قد يهمك أكثر ... أنا يا سيادة الأفندى لأ أجيد القرأة و الكتابة... أنا أملى ما فى خاطرى لأاحد أبناء قريتنا المتعلمين يصيغه اليك ... عزيزى الافندى المتعلم ابن الناس المرتاحين ... تحية طيبة ثم اما بعد ...
 ارسل لك بهذه الرسالة فى طياتها سطور من الحسرة و أخرى من العتاب... فقد نمى الى اسماعنا ما قلته فى حقنا منذ ايام قلائل ... و انه قد ازعجنا كثيرا طلبك باستبعادنا من الاستفتاء على دستور بلادنا  ... فالله أعلم مدى حرصنا على بلادنا من غيرنا  ... و الله أعلم أننا لا ناقة لنا و لا جمل فى حربكم الضروس على كرسى الحكم الذي تتداولنه.
عزيزى الافندى المتعلم ابن الناس المرتاحين ... أذا كنتم تقصونا اليوم عن دستور بلادنا .. فكيف أذا دفعنا بكم الغد الى سدة حكم هذه البلاد ... ستقطعون عنا كهربائها من أجل ابنائكم .... و بعد الغد ستقطعون اكبادنا لتزرعوها فى اجسادكم... فأنتم أحق بالعيش منا .
عزيزى الافندى المتعلم ابن الناس المرتاحين ... هناك معلومة صغيرة قد تغفل عنها مدارسكم ... البطون الخاوية يا عزيزى لا تلقى للحرية بالا ... و ما سوى هذه المقولة شعارات زائفة يلقيها من لم يذق للجوع لسعة.
عزيزى الافندى المتعلم ابن الناس المرتاحين .... أذا كان يزعجك حقا جهلنا ... لماذا لا يزرنا متعلميكم و مثقفيكم فينورون اذهاننا ... لقد امرنا بفتح ابواب قلاع قريتنا و فك المتاريس من حولها ... بمكنكم الان الدخول
عزيزى الافندى المتعلم ابن الناس المرتاحين .... ما تتقضاه لقاء أحد مقالاتك يكفى لسد احتياجات  أهل قريتنا من الزيت و السكر طوال الشهر ... لما لا تفعلها ... ثم تتركنا احرارا فى اختياراتنا ... ام انك قبل ان  تنصرف ستهمس فى آذاننا  بشعار حزبكم  فى ورقة الاختيار
عزيزى الافندى المتعلم ابن الناس المرتاحين ... لقد لبثنا سنينا طوالا نسمع من امثالكم الاكتراث بحالنا و لم نجنى سوى وعودا و كلمات ... حتى ادركنا ان بيوتنا تحتاج الزيت و السكر أكثر مما تحتاج الكلمات
 عزيزى الافندى المتعلم ابن الناس المرتاحين ... لم يكن من بين صفوفنا من اشاع زواج بنت التاسعة ف الدستور و لا من اشاع صلاحيات  الرئيس الفاشية ... أليس من باب اولى استبعاد مثل هؤلاء ... فهم يجيدون القراءة و الكتابة و لكن عميت ضمائرهم  و قلوبهم
عزيزى الافندى المتعلم ابن الناس المرتاحين ...ان كنتم حقا ستقصونا من دستوركم ... فلا تستدعونا فى بناء سد لولانا ما قام ... ولا فى عبور لولانا ما اكتمل ... فنحن قوم فأس ... و ارضنا اولى بعرقنا
عزيزى الافندى المتعلم ابن الناس المرتاحين ...أدعوك أن تعفر نعل حذائك الثمين فى تراب قريتنا ... و تدخل دارنا ... ترتدى جلبابى و تعمل مهنتى ... ثم أكتب مقالا آخر عمن يحق له كتابة دستور البلاد..  و أنا راض بحكمك مسبقا ... و كيف لا .. و أنت الافندى المتعلم ابن الناس المرتاحين.


No comments:

Post a Comment