Saturday, November 17, 2018

بائعة الورد


اقتربت العجوز من فتاة عشرينية تضغط فى عصبية ازرار هاتفها المحمول فى عبوث و هى تجلس على احد مقاعد الانتظار فى محطة المترو .. تميل العجوز بجسدها لتقترب من أذن الفتاة ثم تهمس .. " تيك تاك.. تيك تاك .. تيك تاك.. تيك تاك.. تيك تاك "
الفتاة : أوفففف .. أنتى تانى! .. يا ستى ارحمينى بقى .. مش عايزة ورد أنا مش ح أشترى .. الله يحنن
العجوز : تيك تاك.. تيك تاك .. تيك تاك.. تيك تاك.. تيك تاك
الفتاة : ايه تيك تاك اللى أنتى خوتانى بيها دى ؟ .. انتى خرسا ؟!
العجوز :  ( و هى تشير الى راحة ساعدها الأيسر ) تيك تاك .. تيك تاك
الفتاة :اااه ..  الساعة ؟ .. الساعة بقت تمانية و نص يا ستى .. ارتاحتى ؟
العجوز : ( تهز رأسها نافية فى دلال طفلة فى الخامسة من عمرها )
الفتاة : طب اومال عاوزة ايه بس .. انا مش عارفة افهمك
العجوز : (تتحرك لتمر على ثلاث مقاعد شاغرة بجوار الفتاة ثم تقف امام الرابع ..  تشير للفتاة بسبابتها .. ثم تنظر يمنة و يسرى .. بعدها تجلس و تنظر لراحد يدها اليسرى ) تيك تاك .. تيك تاك .. تيك تاك
الفتاة : أيوة ..  أنا مستنيه حد هنا و هو لسة ماجاش .. أول ما ييجى ح ..
العجوز : ( قاطعت كلام الفتاة فى ضحكة طفوليه ما لبثت أن تحولت لقهقهات  عجوز استمرت  طويلا و لم تتوقف حتى نالت من صدرها سعال حاد على ما يبدو أنه كان السبب الرئيسى لتوقف تلك الضحكات)
الفتاة : أنتى مجنونة .. صح ؟
العجوز : ( تهز رأسها نافيه فى غضب الأطفال .. ثم تضع سبابتها أمام فمها و تحملق فى عين الفتاة الجالسة قبالتها.. و كأنها تنهاها عن التلفظ بتلك السبة ثانية)
الفتاة : تهز رأسها غير مبالية لأمر العجوز .. وتمسك بهاتفها تعيد معه نفس الكرة ..تضغط  نفس الارقام و تنتظر نفس المدة  ف تستقبل نفس الرد من نفس المرسل اليه  .. نفس كل شىء ..  لم يزد الا عبوثها و لم يقل الا صبرها  
العجوز : ( تغمز للفتاة بعينها اليمنى .. و تضيف على وجهها ابتسامة خجل .. ثم تشبك سبابتيها و ابهاميها فى علامة قلب امام الفتاة .. سريعا ما تفصلهما و تدارى بكف يديها ابتسامة أعرض على فمها)
استطاعت تلك الحركة ان تهرب ابتسامة مهمومة على وجه الفتاة التى كانت على وشك الأنفجار
الفتاة : أيوة .. هو ده ( ثم ترسم بيديها علامة القلب مرة أخرى) و هى تبتسم .. و أول ماييجى ح..
العجوز : ( قاطعتها بضحكتها الطفولية المعهودة)
الفتاة : ( و قد ضاق بها ذرعا ) أنتى ليه بتضحكى كده كل ما أقولك أنه جاى ؟! .. انتى ليه مش مصدقة أنه جاى ؟
العجوز :  ( وقد تلاشت ملامحها الطفوليه و هى تنظر بطرف عينها للفتاة)
كانت تلك النظرة معهودة لكلتاهما .. تلك النظرة التى تنظرها الأم لابنها عند ارتكابه الخطأ نفسه الذى طالما عاهدها على عدم تكراره .. نظرة المعلم  لتلميذه عندما يخيب فى حل نفس المسألة التى طال شرحها .. نظرة الصغيرة لأبيها بعد نسيانه حلوتها بعدما طال تذكيره .. نظرة تغنى طرفيها عن الكلام أو حتى الإشارات .. يجلد فيها الناظر المنظور اليه بنظره .. فيطيل النظر او يقصره على قدر جرمه .. ثم ما يلبث أن يقطع النظرة خشية على قلب المنظور اليه المعترف بذنبه .. ف برغم الجرم .. الجلاد محب و المجلود حبيبه

Sunday, October 14, 2018

الوقت


من روائع السينما الامريكية فيلم اسمه The Last Castle .. بيحكى عن سجن بيضم المذنبيين العسكريين و بيوصلهم مدان جديد كان جنرال عسكرى قضى كل حياته ف المعارك و الحروب .. كل العسكريين بيعظموه و بيحترموه وبيعتبروه مثل اعلى .. حتى مدير السجن اللى هو غريمه ف السياق الدرامى بيشهد له بالكفاءة و الجدارة..و هو كمان حافظ اسماء و تفاصيل كل اللي خدموا معاه.. حاجه كده اسطوريه .. فى مشهد غريب .. المساجين عندهم زيارة و منهم الجنرال ده .. الجنرال بيدخل متأخر على غير عادته ف الالتزام بالمواعيد  .. عسكرى الحراسه بينبهه انه فاضل خمس دقايق بس للزيارة .. الجنرال بيبص بعينيه كده ع الناس اللى قاعده .. بيتحرك ببطىء و استحياء ل شابه تلاتينيه .. بينطق اسمها بصيغة استفهام ف ب تبص ناحيته ف بيتأكد انها صاحبة الاسم .. مين الأموره ؟ .. بنته .. اه ماكنش متأكد ان دى بنته .. بيسلموا على بعض زى الغرب .. بيسألها عن حفيده اللى مش عارف هو ف سنة كام و ماشفهوش قبل كده غير ف الصور .. وبعدين بيسكتوا علشان مش لاقين حاجه مشتركة يتكلموا فيها .. بتقطع السكوت ده و تسأله .. أنت طلبت منى اجيلك ليه ؟ احنا مانعرفش حاجه عن بعض .. الراجل بيستغرب .. بيقولها بصى انا مش متأكد اذا كنت اب كويس ولا أب وحش .. فبتقاطعه .. أنت ماكنتش أب أصلا ..و ب تحاول تقلل حدة كلامها و تتأسف .. و بتقوله أنت راجل عسكرى عظيم  و خدمت البلد كتير و ماتستهلش تكون ف المكان ده .. بس أنا مش ح أقدر أزورك تانى لأن مافيش بينا حاجة ممكن نتكلم فيها ..أنا كان عندى ليستة اسئلة و أخبار كنت مستنيه أشوفك علشان  اقولهالك .. فضلت فترة طويلة مستنياك يمكن لغاية العشرين من عمرى بس أنت اللى ماجيتش .. انما دلوقتى .. مابقاش عندى اى حاجة اقولها لك
الجنرال الأسطورة طلع أب سىء و مهلهل .. أو مش أب أصلا على وصف بنته .. السؤال المهم اللى لازم نسأله لنفسنا بقى ..احنا لما ح نوصل لسن الجنرال  ده كده ح نكون راضيين عن  وقتنا و مجهودنا  و أسلوب حياتنا اللى قضناه ..و لا ح نندم و نكتشف إن كان فيه حاجات تانيه كانت اولى باهتمامنا.. ح نكون مبسوطين بمدح  و تعظيم معظم الناس اللى حوالينا طول الوقت.. ولا ح نبقي عايزين نبيع كل ده و نشتري مدح شخص واحد بس فى يادوب خمس دقايق

Thursday, September 20, 2018

الحب الدرامى
















في مسلسل امريكاني اسمه هاوس بيتكلم عن فريق اطباء بيتعرض عليهم حالات مرضيه صعب تشخيصها.. من ضمن الحالات بنت عندها 15 سنه محترفة ف لعبة التزلج علي الخشب..لعبه خطيرة.. المتسابق فيها بيقع كتير و اصاباته بتبقي عنيفه.. البنت دي كانت بتفوز ف اللعبة و بعد ما بتفوز بتروح لاخوها اللي عنده 13 سنه بس مصاب بضمور ف العضلات و قعيد علي كرسي متحرك.. و تبدأ تزقه معاها ف جوله من التزلج علي الخشب و هو علي كرسيه.. حاجة عمره ما تخيل انه ممكن يعملها ف حياته.. البنت تعبت و راحت المستشفى و الدكاتره بيسألوها انتي بتمارسي الرياضة دي من امتي.. قالتلهم ان الموضوع بدأ من سنتين.. لما اصحاب اخوها ف الفصل بدأوا يمارسوا اللعبه دي و هو كان معجب بيهم و كان نفسه يلعب زيهم .. قررت تحقق له امنيته من خلالها.. ومع ان اللعبة ولادي شويه.. بقت اشطر واحده فيهم.. بس علشان خاطر اخوها يبقي مبسوط.. عمرك شوفت حب بالمنظر ده؟!
اه شوفت.. الاكله اللي امك او مراتك بتعملهالك بالرغم من انها ما بتحبهاش.. المشوار اللي جوزك او ابوكي بيروحوه معاكي و هو تقيل علي قلبهم.. اللبس اللي بتشتريهولك اختك الكبيرة و هي مش ملزمه.. و ريموت التليفزيون اللي بتسيبهولك علشان عارفه ان ده ميعاد الماتش .. مش لازم الحب يبقي درامي قوي علشان نحس بيه.. هو نفس المبدأ.. ناس بتسخر وقتها و طاقتها علشان تعمل حاجة ح تبسط ناس تانيه ف المقام الاول.. بلاش نآلف مشاعر الناس اللي بيحبونا و نرميها ف نطاق الطبيعي و المفروض.

الدكاترة شخصوا حاله البنت و اكتشفوا انها محتاجة زرع رئة و الا ح تموت.. اخوها اتبرعلها ب نص رئه علشان ينقذ حياتها بالرغم من ان ده بيقلل من عدد السنيين اللي فاضلة ف عمره بسبب حالته الصحيه.. اخته رفضت ف البدايه.. قالها اوعي تكوني فاكرة اني مش عارف انتى بتعملي ايه علشاني.. انا عارف انك بتحاولي تخليني جزء من انجازاتك.. بس انا عمري ما حسيت ب ده و انا بتفرج علي انجازاتك من علي كرسي متحرك.. انما دلوقتي عندي فرصه فعلا اكون جزء منك و انتي بتحققي الانجازات دي.. لما تكون حته من جسمي موجوده جواكي

 ماعتقدش ان حد فينا حابب انه يتحب حب درامي كده.. لان ماحدش ح يقدر يدفع تمن الحب ده بنفس العملة الدرامية دي

Sunday, January 14, 2018

إفيهوبيا


هو : لما روحت الشركة التانية بقى كنت باخد فلوس أكتر .. بس لاقيت نفسى مابتعلمش حاجة زى الشركة الاولانية .. فاهمانى  ؟
هى  : اه طبعا .. اللى هو جيت تظبط البنطلون الجاكتة ضربت  .. ههههههههه
هو : افندم ؟!  .. ايه اللى أنتى بتقوليه ده !
هى : امممم .. لأ .. يعنى كنت بحاول اثبتلك انى فاهمة بس بطريقة مختصرة
هو : بس أنا ماكنتش باتكلم عن لبس .. انا كنت باتكلم عن الشغل
هى : مين جاب سيرة اللبس ؟!
هو : انتى .. قولتى جاكتة و بنطلون تقريبا أو حاجة زى كده
هى : ثانية واحدة بقى كده معلش .. جيت أظبط البنطلون الجاكتة ضربت .. الجملة دى مش بتفكرك بحاجة
هو : لأ .. حاجة ايه  ؟
هى : المتزوجون !
هو : مين دول
هى . دوووول !! ..  تمام .. تمام جدا .. الحمد لله إن ربنا كشفك على حقيقتك قبل ما اوافق عليك و يبقى فيه ما بينا أى حاجة رسمي .. و يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا .. وهوب دبل كيك  طلى بالأبيض طلى يا زهرة النيسان  .. و نلاقى نفسنا فجأة يا رب يا ربنا تكبر و تبقى قدنا .. وعلشان مانظلمش العيال دى ما بينا .. احنا لازم ننفصل من دلوقت
هو :  هو فيه ايه بالظبط ؟
هى : خلاص .. كل اللى بينا خلاص .. و أحلامنااا .. بقت دخااااان .. دخااان
هو: أحلام ايه .. أنا كنت لسة بعرفك بنفسى .. و ايه دخان ده كمان
هى : يا نهارك أسود .. أنت لا قفشات أفلام و لا حتى كوبليهات أغانى ... ياااااه ده أنت نينة قوى
هو : نينة ؟!
هى : توء .. ايه الزهق ده .. يعنى نيلة .. بس اللى بيقولها ف الفيلم كان اخنف .. منبى يا معنمى منبى
هو : حضرتك متأكدة انك بتتكلمى عربى
هى : أومال لأ  .. أومال طبعا
هو : اومال انا ليه مش عارف اللى حضرتك بتقوليه ؟
هى : علشان دى حاجات لو عرفتوها تبقوا  عمد
هو : قصد حضرتك إنك بتتكلمى بلغة اعجز عن فهمها
هى : خليها  " يعجز أمثالى عن فهمها " ..و تتحسبلك نقطة .. أصل  دى لوحدها كده كانت افيه فى مدرسة المشاغبين
هو : المسرحية ؟ .. مسرحية مدرسة المشاغبين .. دى أنا عارفها
هى : حلو
هو :بتاعة  فؤاد المهندس تقريبا
هى : يا عينى ع الحلو لما تبهدله الأيام
هو : ليه بس  ؟  .. ما الأمور كانت بدأت تمشى ما بينا كويس أهو .. ماكملناش ليه
هى :  راجع بتقولى اللى ما بينا وبتسأل ليه مكملناش  .. اسأل روحك مين استنى و مين استغنى و باع ببلاش
هو : أنتى ليه مكبرة الموضوع قوى كده .. أنا بس كنت بعرفك بنفسى و كنت ح اطلب منك تعرفينى بنفسك
هى :اعرفك بنفسى !..  أنا كائن حى باعيش و بتاعيش .. أنا رئيس جمهورية نفسى .. أنت بتسأل أسئلة غير منطقية على فكرة
هو : معلش سامحينى
هى : اسامحك ازاى بعد مانجستلى الكباريه ؟
هو : كباريه ؟! .. أنتى بتروحى كباريهات ؟
هى : ياعم بهزر معاك أنت فطيت و قفت كده ليه .. اقعد اقعد ..الكافيه كله بيبص علينا اقعد ..  و خلاص سامحتك سامحتك .. سامحتك كتيير
هو : أنا بصراحة قلقت .. من الواضح أنك بتحبى الهزار
هى : وبحب الناس الرايقة اللى بتضحك على طول
هو :  طب ده شىء كويس جدا .. متهيألى فيه مابينا حاجات مشتركة
هى : ده أنت كداب كدب الأبل
هو : ربنا يسامحك .. أنا فعلا ماليش تجارب يعنى قبل كده و مابعرفش أقول كلام متزوق .. بس قولت أجرب معاكى يمكن لما أجرب  اطلع باعرف
هى : أقسم بالله لو اللى فى دماغى ده حقيقى نلبس دبل حالا .. و الخميس االى جاى تبقى شكبة وتكب تكاب   .. الجملة الأخيرة دى أنت واخدها من أحمد مكى صح ؟
هو : لأ و الله دى بمجهودى .. أنا أصلا مش قايل لحد إنى جاى أقابلك
هى : بيوتيفول
هو : الله يكرم أصلك .. مادام كده بقى .. تحبى نكمل كلام  فى مواضيع تانية
هى : لأ .. خالص .. أبسلوتلى
هو : ازاى لأ و ابسلوتلى فى نفس الجملة يعنى .. أنتى عارفة أساسا إن الكلمتين دول عكس بعض ؟
هى : ااااااااه .... يا مرك يا مهجة يا مرك
هو: مين مهجة دى ؟
هى : كانت وفاء مكى باين
هو :  ازاى مهجة كانت وفاء ؟! ..أنتى  بتختبرينى اذا كنت مركز فى كلامك  ولا لأ .. للأسف ح أنجح فى الاختبار ده ههههه ..  أنتى وقعتى فى واحد بيركز جدا ف كلام اللى قدامه .. بختك كده بقى
هى :  اه يا ميلة بختك يا ميااار
هو : فهمتك المرة دى  .. ميار دى كانت وفاء
هى : ميار دى كانت دلال يا عم  
  هو: لا إله إلا الله  .. أنتى كويسة ؟ .. بدنيا و صحيا و .. و .. و عقليا يعنى
هى : طب و الله دى فكرة كويسة .. بص يابن الناس .. أنا كنت مخبية عنك حاجة مهمة .. أنا عندى مرض نفسى  خطيير اسمه افيهوبيا
هو : يا ساتر يارب .. افيهوبيا ؟! .. يعنى بتتخنقوا من الاماكن المغلقة .. ولا بتتخنقوا من الأدوار العالية .. و لا..
هى : احنا بنتخنق بسرعة ..و من أى حاجة بقى
هو : مفهوم مفهوم
هى : الدكاترة بقى  قالولى إنى لازم أرتبط بشاب افيهوبى زىى  و إلا ح اتعقد و أموت فى حادثة موسيكل .. مش أنت افيهوبى برضه
هو : لأ فال الله و لا فالك  .. افيهوبى ايه ..  انا طبيعى الحمد لله . أنتى طبعا ربنا يشفيكى بس احنا مش ح ينفع .. انا بقى ااا .. انا ااا .. يعنى ااا .. معلش أنا بس افتكرت ميعاد دكتور السنان دلوقتى حالا .. لازم امشى علشان اعمل كشف النضارة الجديد وكده
هى : ده كشف سنان و لا نظر و لا أنت متلخبط و لا ايه بالظبط  
هو : سنان كانت نظر .. زى ميار كانت وفاء كده .. و مالكيش دعوة يا ستى بلخبطتى .. ركزى أنتى بس ف حالك .. ربنا يعنيك على ما بالاكى .. أنا مضطر استأذن بقى
هى : ح تسيبنى !! .. ده أنا كنت لسه ح أقولك تجيش نعيش سوا .. هوى يبتدى و لا ينتهيش
هو: لأ معلش مش ح ينفع .. بصى .. احنا دلوقتى  تجيش نعيش .. ونبقى نأجل سوا و هوا ده وقت تانى .. بعدين بعدين
هى : طب ماتنساش تبلغ هالة بقى إن موضوعنا فكس
هو:  و هالة دى ح تطلع مين بقى !
هى : لأ لأ .. هالة اللى هى زميلتك فى الشركة و صاحبتى .. اللى هى اتفقت معانا ع القعدة دى
هو : أيوة أيوة .. دى بنى أدمة  بحق و حقيقى
هى : شوفت بقى .. يعنى روح ... وحرام تسيبها كده .. لازم تقولها ع اللى حصل
هو : أه أه .. أكيد .. سلام بقى سلام
هى : سلام و الرحمة يا سيدى .. اوففف .. الحمد لله الواحد كان .. ايه ده الحساب ! .. خد يا .. يا .. هو كان اسمه ايه .. يا استاذ .. يا ريس .. يا معرفة هالة أنت .. مشى ! .. ح احاسب أنا ولا ايه .. قطيعة ..  ماحدش بياكلها بالساهل

Thursday, April 20, 2017

فيروز Vs نجاة



بيكتوب اسمك يا حبيبى ع حور العتيئ .. دى الكلمات اللى كنت بسمع بيها اغنية فيروز .. ماكنتش عارف ايه حور العتيئ ده بس كنت مقتنع تماما انه نوع من أنواع الياميش اللبنانى .. جوز الهند ، قمر الدين ، حور العتيئ ، عين الجمل .. واضحة .. و كنت مقتنع تماما إن باقية الأغنية بتحكى عن اتنين بيحبوا بعض و مافيش ما بينهم أى خلاف من أى نوع .. هى بتكتب اسمه و هو بيكتب اسمها .. هى بتديله هدية و هو بيديها هدية .. هى بتحكى عنه و هو يحكى عنها .. و باقية التفاصيل اللى ماكنتش فاهمها كانت كلها بتصب فى بوتقة الياميش اللبنانى .. أهو منه فن و منه تسالى .. بس الحمد لله ماكنتش باستغرب و كنت بلاقى تفسير منطقى لكل أغنية .. و تعمقت بقى .. بقيت عارف إن فيروز فى أغنية عندها ابن اسمه شادى تاه منها فى السوق و كانت بتدور عليه .. و فى اغنية تانية كان فيه خدامة شغالة عندهم اسمها عاليا سرقت البوسطة و هربت .. يعنى تقدر تعتبرنى بقيت خبير استراتيجى ف الشأن الفيروزى .. و كانت الأمور متسقة تماما لولا ثغرة فنية بسيطة فى أغنية اسمها "انا لحبيبى و حبيبى الي"... فيروز بتقول فيها يا عصفورة بايضة لا بقى تسألى .. و انا كنت مستغرب جدا .. هى ليه فيروز سابت كل العصافير السليمة و راحت تكلم عصفورة بايضة يعنى .. هى البايضة دى دماغها فى إيه و لا فى إيه ؟ .. يعنى راقدة ع البيض و مستنياه يفقس و تطمن على ولادها .. مالهاش طولة بال ل فيروز و حبيبها دلوقتى .. لغاية ما واحد صاحبى اتريق عليا و قالى إنى باسمع غلط .. و إن فيروز بتقول يا عصفورة طايرة مش يا عصفورة بايضة .. اه ماهو صاحبى ده كان خبير استراتيجى برضك .. صاحبى بقى .. و الحمد لله بكده كنا قفلنا الثغرة الوحيدة ف الشأن الفيروزى و الأمن كان مستتب 

متهيألى المشكلة الحقيقية انى كنت رايح لفيروز و أنا محمل بثقافة نجاة .. نجاة بقى ماكنش عندها اى مصطلحات غريبة .. القريب منك بعيد و البعيد عنك قريب .. يمكن تستغرب الشيزوفرينيا اللى الراجل فيها بس الشهادة لله الكلام واضح .. عيون القلب سهرانة ..لفة شوية بس تتحل يعنى .. تشبيه و كدزه .. لدرجة إن نجاة نفسها حبت تعلى على نفسها و تحرق الاسعار فخبطت السادة المستمعيين ب والله براوة دوار حبيبى طراوة .. اللى هو ماينفعش ماتبقاش فاهم اللى بيتقال .. عودتنا إن الاغنية مختزلة فى كلمات سطحية ظاهرية .. و غالبا مش بتكون جملة مفيدة مفهومة .. كلام عام مرسل.. يعنى تروح مدياك ياللى أمر من بعدك لقاك .. و أنت لسة بتحاول تفهم الكوبليه ده و قبل ما تعلن استسلامك .. بتكون دخلت عليك ب ياللى أمر من هجرك رضاك .. فأنت تتلخبط أكتر بقى .. تروح هى هوب .. ياغربتى و أنت بعيد عنى .. مفهوم ده عايزاه يرجع .. تروح نجاة مكملة .. ياغربتى و أنت قريب منى .. يادى النيلة السودا .. المهم انها بتسيبك و أنت مؤمن تماما بخلو الأغنية من أى سياق درامى محتمل 

لغاية فى يوم من الأيام كنت مسافر مع جماعة زمايلى و كانوا مشغلين أغنية بكتب اسمك يا حبيبى لفيروز.. و زميلى سألنى عارف يعنى ايه حور العتيئ .. قولت له لأ .. مش علشان أنا كنت شاكك فى كونه نوع من أنواع الياميش .. بالعكس ده أنا كنت متأكد من كده .. الفكرة بس أنى ماكلتوش قبل كده .. و حسيت انه غالى قوى لدرجة إن ابويا عمره ماجابهولنا ف اى رمضان مع الفسدق و الكاجو .. و ماعرفش اذا كان مملح زى اللب و لا مزز زى الزبيب .. كبير زي القراصية و لا صغير زى اللوز .. ف حبيت اعفى نفسى من الحرج و قولت لأ .. شرحلى الأغنية .. و هنا كانت المفاجأة .. أول مرة أفهم فيروز بتقول ايه .. أول مرة أفهم انها بتبستف حبيبها بالذوق و إن بينهم ما صنع الحداد أصلا .. أول مرة أشوف القصة اللى جوة الأغنية 

قمت ما كدبتش خبر بقى .. عرفت إن كل أغنية جواها قصة و سيناريو و حوار بس انا اللى مش مركز .. رجعت للفنانة نجاة و انا محمل بثقافة فيروز .. حاولت و الله يا جماعة .... مافيش لا قصة و لا سيناريو و لا يحزنون .. فى المريخ .. ايه القصة اللى ممكن تطلع من و الله براوة دوار حبيبى اخر طراوة ؟! .. اديتها فرصتها و قولت يمكن بس بترسم الديكور من برة و القصة جاية قدام .. يا مسهل .. اروحله اشرب و لا أروح أشرب حدانا .. ماتشربى من اى حتة يا نجاة يعنى ايه المعضلة فى كده مش فاهم .. و بعدين ايه ميزة إن دوارحبيبك طراوه يعنى ؟ .. أنتى بس علشان بتغنى ف الصيف.. ده فى الشتا ح يبقى رصريص يا حبيبتى .. و ح تقعدى تسبى و تلعنى .. مش جادة فى علاقتها نجاة دى .. تحس كده أنها جاية سيزون و مروحة .. و فى عز ما الأغنية دى مكسرة الدنيا فى مصر أنا حابب حضرتك تحط نفسك مكان الشاب المكافح اللى شقته قبلى .. ده خلاص مستقبله ضاع .. مافيش واحدة ح ترضى بيه .. المجتمع كان على حافة الانهيار لولا خالدة الذكر فيروز .. فى محاولة منها لرأب الصدع راحت نازلة ب حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا..أحيت من جديد الأمل جوه قلوب شباب الشقق القبلى ..صاحبك على عيبه بقى صيف شتا .. الأسوأ بقى إن نجاة مشوشة .. مش عارفة هى عاوزة ايه .. فى واحدة ف الدنيا تغنى لحبيبها .. روح يا نوم من عين حبيبى .. ده راجل نايم عادى جدا زى أى كائن حى على سطح الكوكب و مش مدى أى خوانة ..لأ و ايه .. مش بتغنيله قوم يا حبيبى من النوم ؟ .. ولا ح ارن على حبيبى اصحيه بالتليفون ؟ .. لأ.. بتخاطب النوم شخصيا .. روح يا نوم .. شوف الجبروت .. وصلت لقوى الطبيعة الكونية ذات نفسها.. الكابل البحرى شخصيا ..مش لسة بقى ح تقعد تقطع كابل و تفصل راوتر و تعزل سنترال .. روح يا نوم .. خبط لزق كده .. و تدور بقى ف الأغنية هى عاوزاه يصحى ليه؟ .. يا ترى ايه الموضوع المهم الحيوى المميت اللى عايزه تكلمه فيه؟ .. مافيش .. أهو يصحى الأول وبعدين نشوف ممكن نبقى نعمل بيه ايه .. مع العلم إن فيروز ليها اغنيتين "من عز النوم بتسرقنى" و "حبيتك تنسيت النوم" و بتشتكى من نفس العرض بتاع السهران ده و عمرها ما فكرت تصحى الراجل بأى شكل من الأشكال .. بنت أصول بصحيح... عارفة امكانيات اللى قدامها و بتطلب طلبات على قد الامكانيات اللى موجودة .. حتى لما بعتت "مرسال المراسيل" لحبيبها اديته العنوان بالظبط و قالتلوا تروح تديله المنديل و تجيب صورته .. فى السخان .. نجاة مسكة نفس المرسال فى أغنية" مرسال الهوى" توهته .. روح بلغ حبيبى شوق و محبة و ليالى وورد و ياسمين و بلا بلا بلا .. الراجل راح مارجعش .. المرسال نفسه ماستحملهاش 

حاولوا يا جماعة علاقتكم بالناس تكون من النوع الفيروزى .. واضحة و صريحة و محددة .. صعبة شوية بس ليها سياق منطقى مفهوم .. بلاش العلاقات النجاتية العايمة دى و فيها كل حاجة و عكسها .. فرهدة و تضييع وقت ع الفاضى .

Monday, May 2, 2016

بينرى وورلد 5 - فرحة ما تمت



مشهد ليلى – داخلى – قاعة الفرح
بدأ  "بيلى"  و "زينة "  فى القيام من مقعدهما فى الكوشة متوجهين الى الاستيدج التى بدت خالية تماما من اصدقائهما بعد أن نزلوا عنها و التفوا اسفلها موسعين المجال للعروسين لبدء رقصتهما الخاصة  .. و انتهى مايسترو الفرقة الموسيقية  من وضعية نوتته الموسيقية .. و نظر لفرقته للتأكد من استعدادهم و القى نظرة الى الاستيدج بالاسفل ليتأكد من استعداد بيلى و زينة كذلك .. فقد وقفا فى مقابلة بعضهما تفصلهما عن بعض سنتيمترات  فى انتظار الموسيقى .. و رفع المايسترو يديه و هم فى إعطاء اشارة البدء
"استنى" ... فاجأ أحد عازفين الفيولينا  المايسترو بهذه الكلمة .. فقابلها المايسترو بنظرة جاحظة غاضبة  .. و هز رأسه بالنفى فى بطأ .. ثم رفع يديه مرة أخرى استعدادا للبدأ

العازف : اسمع كلامى بس المرة دى .. صدقنى مش ح تندم
المايسترو : ( يجز على أسنانه)  سكوووت .. كله يلتزم بالنوتة
العازف : عندك حق .. و النوتة فعلا هايلة .. و موسيقى السلو الكلاسيك روعة .. و لو عازفناه الكل ح يبقى مبسوط
المايسترو :  يبقى ايه لازمته اللى انت عامله ده .. التزم بالنوتة .. يلا ح نبدأ
العازف : استنى بس ... النوتة دى كنا محضرينها قبل مانشوف العروسة و هى لابسة سندريلا .. احنا معنا نوتة ل رقصة سندريلا
المايسترو : ولا كلمة زيادة .. مافيش تغيير ف النوتة
ظل الجدال دائرا بين المايسترو و عازف الفيولينا فى اصوات هامسة بينهما .. ظلت تعلو رويدا رويدا .. حتى وصل ذلك الهمس الى العروسين بالاسفل
زينة : ( تنظر بطرف عينيها الى الحجرة المظلمة بالأعلى و التى تضم الفرقة الموسيقية)  هو فيه ايه بالظبط ؟
بيلى : مافيش حاجة .. كله تمام أهو
زينة : اومال ليه مزيكا السلو مابدأتش ؟
بيلى : لأ .. إزاى .. بدأت .. انتى اللى مابترقصيش ...  ( ثم يمسك بكتفى زينة و يهزهما يمنة و يسرا)   تا .. تاتاتا .. تيرا.. را رارا
زينة : امممم .. ظريف .. اتفضل حل المشكلة دى .. و لا ح تبدأ تهرب من المشاكل من أولها
بيلى : اوففف  ( ثم يتحرك الى حافة الاستيدج و يتوجه بمخاطبة الفرقة الموسيقية بالأعلى )   فيه مشكلة يا مايسترو .. احنا مستنيين المزيكا .. ممكن نبدأ ؟
المايسترو : عاجبك كده ؟!
عازف الفيولينا : أسف .. أسف .. بس متهيألى حضرتك دلوقتى أقتنعت بوجهة نظرى .. ممكن نبدأ حالا ب سندريلا
المايسترو : ماينفعش  برضه
عازف الفيولينا : ليه تانى !
المايسترو : لأن العرسان هما اللى اختاروا المقطوعة  دى .. و مش ح ينفع نغيرها من غير ماناخد رأيهم
بيلى : يا مايسترووو !
( يبدأ عازف الفيولينا فى التحرك نحو حافة البالكون للرد على بيلى)
المايسترو : تعالى هنا يا مجنون .. أنت رايح فين ؟
عازف الفيولينا :  ( يطل من البالكون )  احنا أسفين جدا يا جماعة .. احنا ح نبدأ حالا .. كل الحكاية أننا كنا عايزين نغير مزيكا السلو من الكلاسيك االى اختارتوها  ل سندريلا علشان تبقى لايقة أكتر مع العروسة .. ح تبقى أحلى كتير .. ايه رأيكم ؟
( ينظر بيلى الى زينة .. فتهز رأسها بالموافقة  فى سرور)
بيلى : اوكيه موافقين .. ممكن نبدأ
( يعود عازف الفيولينا الى مقعده و الابتسامة لا تغادر و جهه .. ويبدأ المايسترو فى طى النوتة الموجودة أمامه فى ضجر و التوجه الى حقيبته و انتقاء نوتة أخرى يبدأ فى توزيعها قبل أن يرفع يديه و يشير لقرقته بالبدأ .. تبدأ الفرقة بالعزف ... )


 يمسك بيلى يد زينة اليسرى بيده اليمنى  و يلف يده اليسرى حول خصرها .. و يبدئا  ف التمايل سويا على وقع انغام البيانو البطيئة 
زينة :شفت بقى ..  أى مشكلة تحصل  ممكن نحلها .. بس لازم نواجهها
بيلى : أنا برده ب اهرب من المشاكل ؟
زينة : امممم ... مش قوى .. تقدر تقول كده انك بتتجاهلها لغاية ماتكبر ..  لازم حد يزقك
بيلى : و أنتى بقى اللى ح تزوقينى !
زينة : لأ يا حبيبى .. أنا اللى ح اكون السبب الرئيسى ف كل مشاكلك من هنا و رايح
بيلى :  أنا كده بدأت أحب المشاكل اللى ح تحصلى
زينة : اما نشوف ...  الجدع اللى مايرجعش ف كلامه
بيلى : ايه ده ؟ .. أنتى مش واثقة فيا و لا ايه ؟
زينة : الثقة دى مش حاجة الواحدة تقدر تمنحها لحد معين  .. دى حاجة الحد ده هو اللى بيجبر الواحدة دى  أنها تديهاله  ... و ده بيبقى نتيجة مجموعة من المواقف و الاحداث .. اللى الواحد ده..  أثبت فيها للواحدة دى..  أنه جدير بالثقة دى ... تقدر تقول كده افعال مش أقوال
بيلى : أفعال ؟ !  ( و قد بدأت  أنغام الفيولينا تشارك البيانو و تزيد من سرعة النغم)
زينة : اممم .. أفعال
( عندها يبدأ بيلى فى لف يديه الأثنتين حول خصرها .. و يرفعها بكلتا يديها حتى  تعجز قدميها عن ملامسة الأرض تحتها .. و يبدأ فى الدوران فى محيط الاستيدج ببطء ثم يزيد من سرعته و ينتزع من زينة ضحكات متقطعة خافتة يزيد طولها و نبرتها مع زيادة سرعته فى الدوران)
و بينما تكمل ضحكات زينة سيمفونية الفرقة الموسيقية .. كان الجنديان من الانتيفيروس قد غادرا مبنى الفوتوشوب بعد أن اخذا عنوان الفرح للإمساك ب بيلى كما هو منوط بهما ..  و مازال بيلى يدور حول الاستيدج و مازالت ضحكات زينة تزيد ... ومازال " كيشو"  واقفا  على المسار المؤدى لل ( رام ميمورى)  ليتأكد من  خروج المزيد و المزيد من جنود الفيروس كما أمره الجنرال "ماكدونالد" .. ازدادات ضحكات زينة أكثر و أكثر حتى بدت ممزوجة بالصراخ .. عندها بدأ بيلى فى إبطاء حركته الدورانية و إنزال زينة على الأرض مرة أخرى لإكمال رقصتهما سويا .. و التحرك سويا على نغمات الموسيقى ..
بيلى : بحب اسمع ضحكتك دى .. بتبقى طالعة م القلب  .. واثقة فيا دلوقتى ؟
زينة : بعد الدوخة اللى أنت دوختهالى دى و الفرهدة اللى أنا فيها ..الثقة بدأت تنزل لأدنى مسوياتها بصراحة ...  أنا ممكن أعمل زى سندريلا بحق و حقيقي .. أسيب الفرح و أطلع أجرى
بيلى : و أنا ح أعمل زى أمير سنددريلا و ابعت وراكى كل جنودى يدوروا عليكى
زينة : كل جنودك ! .. و حتجيب منين الجنود دى بقى ياعم الغلبان أنت
بيلى : هو بلاغ صغير إن فيه واحدة منتحلة شخصية سندريلا  و قوات الانتيفيروس  ح تقوم بالباقى .. صدقينى .. أنا دارس قانون و عارف كويس إن دى جنحة تستوجب العقاب
زينة : فاكر الثقة اللى كانت نزلت لأدنى مستوياتها من شوية .. دى كانت مرحلة مزدهرة جدا فى علاقتنا مع بعض .. ماعتقدش أننا ح نقدر نوصلها تانى .. عايز تبلغ عنى يا بيلى !
بيلى : أنا ممكن أعمل أى حاجة .. المهم إنك ماتبعديش عنى
( تفلت زينة نفسها من حضن بيلى .. و تطلق يدها اليسرى من يده .. و تطلق يدها اليمنى من قبضة يده اليسرى  أيضا لتتركها تمسك بأطراف  اصابعه  اليسرى فقط .. و تميل جهة اليسار لتكون أبعد ما يكون عن جسد بيلى .. و تبدأ فى الدوران حول نفسها و هى ممسكة باصابع بيلى )
زينة : البعد ده مش حاجة وحشة ..  فى بعض الاحيان بيبقى مطلوب .. ماتخليش حبك لية يبقى زى قفص العصافير اللى بيحبسهم ويقيد حريتهم
( يحكم بيلى قبضة يده اليسرى على يد زينة .. ثم يجذبها نحوه مرة أخرى .. لترتمى فى حضنه)
بيلى : أدينى سيبتك تبعدى .. واثقة فيا دلوقتى ؟
زينة : أنت ماسبتنيش .. أنا اللى خرجت من قفص حبك
( يفلت بيلى يده اليسرى تماما .. و يفك يده اليمنى من حول خصرها و يدس أطراف اصابع يده اليمنى بين كف زينة الأيسر لتمسك بهم .. ثم يطلقها من بين أحضانه ناحية اليمين لتكون أبعد ما يكون عن جسده مرة أخرى و لكن من ناحية اليمين .. و تبدأ زينة فى الدوران و الالتفاف حول نفسها و هى مازالت ممسكة بأطراف اصابعه... وما أن تنهى زينة دورانها حتى تعود بنفسها لأحضان بيلى)
زينة : أهو كدة .. الحركة دى فى حد ذاتها كفيلة أنها ترفع ثقتى فيك
بيلى : يعنى نقدر نقول أننا رجعنا ل " أدنى مستوياتها"
زينة : ياااه ...  ده أنت طماع قوى
بيلى : طماع ايه .. ده احنا داخلين على " أعلى مستوياتها " بس أنتى مش واخدة بالك
( توشك الموسيقى على الأنتهاء .. و يتقدم بيلى فى خطوات ثابتة طويلة الى الأمام ممسكا ب زينة  ليدفعها وهى  تتحرك بظهرها حتى تصل إلى حافة  الأستيدج  .. و يظل بيلى فى الدفع .. فما يكون من زينة إلا أن ترفع قدمها اليمنى لتلتف حول سلق بيلى اليسرى خوفا من الوقوع و تغمض عينيها .. و يدفع بيلى دفعة أخرى خفيفة و هو يلف يده حول خصرها .. فتميل زينة  بنصفها العلوى للخلف .. و لا يمنعها من السقوط سوى يد بيلى حول خصرها .. ثم يميل بيلى بجسده فوق جسد زينة  و هو يقترب من وجهها لتقبيلها ... تشعر زينة بأنفاسه تقترب و هى لاتستطيع أن تحرك ساكنا .. فقط تفتح عينيها ببطء )
فتحت زينة عينيها لترى القاعة مقلوبة و هى فى هذا الوضع المائل ..  رأت حذاءين جلديين ينسدل من كل منهما ساقين معلق بهما سيف مقلوب .. ثم درع معدنى و رأس جندى من جنود الانتيى فيروس .. لم تلبث كثيرا لترجمة  هذه الصورة المقلوبة لجنديي الانتي فيروس اللذان وقفا على مدخل القاعة .. وضعت أصابعها أمام فمها لتحول دون وصول قبلة بيلى لها
زينة : بيلى .. الحقنى .. دول جايين يقبضوا عليا فعلا
بيلى : انتى بتقوللى ايه ؟
( تشير زينة لجنديي الانتي فيروس  فينظر اليهما بيلى و هو مازال ممسكا بخصرها ليمنعها من السقوط )
بيلى : ماتخافيش يا زينة .. أنا ح اطلعك منها زى الشعرة من العجينة .. واثقة فية ؟!
زينة : مممم
بيلى : مش وقت تردد يا زينة .. واثقة فيا ؟ .. مافيش وقت .. دول جايين علينا ..  واثقة ؟
زينة : اه .. اه
بيلى : اه ايه ؟ .. نفسى اسمعها
زينة : أه واثقة فيك يا بيلى .. واثقة فيك .. واث....حيييه ... دربجن ... أااااه
( خرجت الاهه الاخيرة من زينة بعد سقوطها من على الاستيدج .. ف بمجرد سماع بيلى لجملتها الاخيرة .. مالبث أن سحب يده من خلف خصرها ليتركها تقع من اعلى الاستيدج  .. ووقف منتصبا على الاستيدج  يشد فى نفسه و ينظر الى الجنديين فى تحدى .. استحالة تاخدوها منى .. ياانا ياانتوا ... ثم يقفز من على الاستيدج .. و يقف أمام جسد زينة الملقى ع الأرض و يفرد ذراعيه لمنع الجنديين من الوصول اليها)
الجندى : أنت بيلى
بيلى : أيوة .. أنا بيلى .. ودى زينة مراتى و مش سندريلا .. زينة مالها ش أى ذنب .. هى ماتعمدتش الانتحال .. مدام بيوتى هى المسئولة الأولى .. و انا مستعد اتحمل أى مسئولية مكان زينة .. اقبضوا عليا أنا .. احبسونى أنا .. لكن ماحدش فيكم ح يقرب من زينة
الجندى : طب اتفضل معانا
بيلى : أنا ؟! .. مش ح تاخدوا زينة ؟
( لكمته زينة بكوعها فى كتفه إثر هذه الجملة .. و هى تحاول أن تصلب طولها من وقعتها)
الجندى : لو سمحت بلاش تضييع وقت و اتفضل معا نا  من ... ( قطعت صفارة انذار الانتي فيروس عبارته الأخيرة)
اثارت صفارة الأنذار ذعر كل المدعويين و بدأوا يتسارعون فى خوف  لمغادرة القاعة .. و سحب الجنديين بيلى من يديه و انطلقا ليغادرا القاعة .. وتمسكت زينة ب جاكتة بيلى ليتم جرها معهم .. أخذت زينة تنادى على بيلى ليشرح لها ما يحدث .. و ظل بيلى يطمئن زينة و يخفى قلقه .. ولكن عبارات الاثنين تاهت بين صرخات المدعويين و حركات التصادم و التداخل العشوائية لمغادرة القاعة .. ومع سرعة الجنديين سقطت زينة على الأرض و ظلت تتابع بناظرها بيلى الذى اختفى بدوره  عند باب القاعة .. و هى تهمش باسمه ... بيلى .. و التقطت "فريسكا "ا بنتها" زينة " من الأرض و لحق بهما أبوها  " فرايد" .. و هرعا بدورهما الى باب القاعة ليكونا أخر الخارجين منها .. و انطوت القاعة على اركانها الفارغة .. و ساد الصمت المطبق لا يقطعه إلا صفارة إنذار الانتى فيروس .. ليعلن عن فرحة ما تمت  


****************************************** 

 يتبع