Saturday, April 23, 2016

بينرى وورلد 4 - الفيروس



توب فيو ... زووم أوت على قاعة الفرح .. يستمر الزووم أوت حتى تختفى تفاصيل القاعة و تظهر ك مربع صغير وسط مربعات أخرى أكبر بكثير تمثل كل منها المساحة المخصصة لكل برنامج على الهارد ديسك.
مسح أفقى لهذه المربعات داخل السيستم ..حتى يتم الوصول لحدود السيستم .. و هو عبارة عن سور حجرى شاهق الأرتفاع ..و الواجهات الأمامية من هذا السور مشتعلة بالنيران .. نيران كفيلة بحرق أى بيت يحاول أقتحام السيستم دون إذن    ...  الحوائط النارية تحيط بالسور كله من الخارج عدا بوابات معدنية تتخلل هذه الحوائط و تعد هى المداخل الشرعية لأى بيت يحاول دخول السيستم بطريقة شرعية ( بورتس) .


ظهر على مسافة غير بعيدة  خارج هذه البوابات "ماكدونالد" و مساعده و معهم 512 بيتس أخرين .. كل "بيت" يحمل على ظهره حقيبة زيتية اللون ذو مسحاب (سوستة) بطول الحقيبة
المساعد : أنا مش فاهم يا فندم ليه حضرتك صممت أننا ندخل متنكرين و مطغوطيين كده ... أحنا عددنا كبير جدا .. و السيستم ده ضعيف قوى .. أحنا كان ممكن نخترق الحوائط النارية و ندمر كل الانتى فيروس اللى واقفيين حراسة
ماكدونالد: و بعد ما نخترق و ندمر .. تطلعلنا مقاومة شعبية من البيتس المدنيين .. مقاومة عشوائية ح ترهقنا و تستنزف  مجهوداتنا
المساعد: يافندم أحنا مستعدين للقضاء ع الانتى فيروس و أى مقاومة تانية ممكن تناهضنا
ماكدونالد: فكر ف التمن .. التمن اللى ح تدفعه قدام بيتس مدنيين فقدوا أهلهم و أصحابهم ح يبقى أغلى بكتيير .. كل واحد منهم بيصمم يعيش موقف بطولى و بيتحول ل قنبلة موقوتة عنده رغبة غريزية للانفجار فى وشنا.
المساعد : لو هو ده اللى مقلق حضرتك أحنا ممكن .....
ماكدونالد: هششششش ... أحنا خلاص وصلنا البوابات .. أتصرف عادى .. علشان جنود الأنتى فيروس مايحسوش بحاجة غريبة
وصل ماكدونالد و مساعده لأحدى البوابات ( بورت) التى يقف على حراصتها اثنتين من الزيروز المجندات فى الانتي فيروس... ترتدى كل منهن بدلة عسكرية .. ذو صدرية معدنية  .. و خوذة مجوفة تنسدل منها قطعة معدنية لتغطية الجبهة حتى بداية الأنف  .. وتربط حول خصرها حذام جلدى أسود عريض مزود ب مبيت للسيف يتدلى على القدم اليسرى ... و جورب مخصص لخنجر 
صغير أسفل الفخذ الايمن ... بدأت احدى الزيروز تتواصل مع ماكدونالد للتأكد من تصريحات الدخول

زيرو1 : أهلا وسهلا يافندم ب حضرتك ف سيستمنا
ماكدونالد : أهلا بيكى
زيرو1 : أشوف تصريح الدخول من فضلك
ماكدونالد : أتفضلى
زيرو1 : الهدف من الزيارة ؟
ماكدونالد: زى ماحضرتك شايفة كده .. احنا عبارة عن ملف تنفيذى "إى إكس إى" .. و نازلين علشان نحسن سرعة البروسيسنج فى السيستم .. احنا مبعوتين للسيستم بتاعكم ده ك منحة من البيتس المتحدة 
زيرو1 : حضرتك نازل عندنا  السيستم دونلود ولا بروزينج ؟
 ماكدونالد : أظن مكتوب عندك فى التصريح .. دونلود طبعا
زيرو1 : مممم .. هو التصريح سليم .. بس مش ظاهر عندى ف قايمة الدونلود اللى جاية من ال "اوبريتنج سيستم"
ماكدوناد : أرجوكى اتأكدى كويس .. أحنا جالنا التصريح و اتحركنا من السيرفيرمن أكتر من دقيقة .. المفروض اننا واصلين ف ميعادنا بالظبط .. مش مشكلتى ان السيستم عندكم بطئ ومابعتش اشارة بينا لغاية دلوقتى
زيرو1 : أسفة يا فندم .. حضرتك ممكن تستنى بره البورت لغاية ما تجيلنا ف قايمة الدونلود و ساعتها انا ح انده على حضرتك ب نفسى
ماكدونالد : لاااا .. اللى بيحصل ده تهريج .. انتى لو ما دخلتيناش دلوقتى حالا .. انا ح اخد ال "باكيت" بتاعتى كلها و ح أرجع ل السيرفير و ابلغهم أنك انتى اللى منعتينا من الدخول
زيرو1 : ااااا  .. طب .. طب .. طب حضرتك اتفضل استريح بس و احنا ح نبعت نستعلم فى الكاش لو فى تصريح ب اسم حضرتك .. مش ح نتأخر .. ثانية واحدة
ماكدونالد : أسف .. ولا ميكروسكوند واحدة .. أنا راجع .. و أنتى بقى ابقى شوفى ح تقولى ايه لما يستجوبوكى فى رفضك دخول وفد تنفيذى مهم جدا  زينا ( ثم يدير لها ظهره و كأنه يستعد للرحيل)
زيرو1 : أتفضل يا فندم ( قالتها و هى تفتح البوابة المعدنية لتسمح ل ما كدونالد و من معه بالعبور)
( نظر ماكدونالد لها شظرا ثم شاح بوجهه بعيدا عنها و هو يعبر البوابة ووقف على رأسها من الداخل  .. ثم و قف مساعده على رأس البوابة من الخارج يشير ل باقى البيتس بالدخول و بدأ البيتس فى عبور البوابة و ظل المساعد ينظر الى زيرو1 من أعلى لأسفل حتى استفزها الأمر و صرخت فى وجهه )
زيرو1 : ماتبصليش كده .. أنت فاهم ولا لأ
ماكدونالد : خلاص يا "كيشو" .. خلاص .. الزيرو كانت غلطانة و صلحت غلطتها
كيشو : عارفة لو ماكنتيش دخلتينا احنا و الجنرال كان ح يحصل فيكى ايه ؟
زيرو1 : كنت ح تعمل ....
زيرو2 : ( مقاطعة) جنرال!! .. هو انت عسكرى ولا مدنى ؟
ماكدونالد :كيشو ده  مدنى طبعا .. مدنى .. خلاص يا كيشو .. هو بس بيقولى جنرال ك لقب مش أكتر
كيشو : اه.. انا مدنى زى مابيقول سيادة الجنرال كده .. و جنرال دى لقب زى مابيقول سيادة الجنرال كده .. لقب بنقوله لأى حد بيقودنا فى أى هجوم على سيستم تانى .. حد زى سيادة الجنرال كده
زيرو2 : هجوم ؟!
ماكدونالد : هههههههه .. هجوم .. شوف كيشو لما بيهزر بقى .. هو بس بيحب يهجم على شغله و يخلصه بدرى بدرى .. ف بيقول عليه هجوم .. هو كيشو كده بيفضل يقول كلامممم ااا .. كلام يعنيييييى .. كلام .. هو لو اتكلم تانى او فتح بقه بشرفى أنا شخصيا ح أرفده
زيرو1 : بشرفك بقى يا فندم هو لو أتكلم تانى أنا ح اخلص عليه قبل حضرتك ما ترفده
كيشو : ( يفتح فمه ليبدأ ف الكلام .. فيباغته ماكدونالد بوضع يديه على فمه )
ماكدونالد : كده خلاص كل البيتس بتوعنا دخلوا .. شكرا يا مادموزيل ..( ثم يسحب كيشو و ينصرفا بسرعة من أمام البوابة )
زيرو1 :(  تراقبهما و هوما يبتعدان عن البوابة ثم تمتم ) شخص  مستفز
زيرو2: مش عارفة ده مستحملينه ازاى
زيرو1: ( تنظر للورقة التى تحملها فى يديها) يا خبر .. دول نسيوا تصريحهم معايا .. ( تخطو مسرعة للحاق بهم ثم تنادى ) أستنى عندك .. أستنى بقولك
( تتجمد خطوات ماكدونالد و كيشو.. و تجحظ عينيهما و يبدأن فى الاستدارة ببطىء شديد ليلتفا و ينظرا  الى زيرو1 المتجهة نحوهما )
زيرو1 : ( ترفع يديها بالتصريح ) التصريح بتاعكم
( يفهم ماكدونالد اشارتها و يتنفس الصعداء و يبدأ يخطو نحوها لأخذ التصريح .. بينما يغلق كيشو عينيه و يرفع يديه لأعلى و يتسمر فى مكانه قائلا ) عرفوا ان التصريح مزور .. اتقفشنا يا جنرال
وقعت العبارة الأخيرة من كيشو وقع الصاعقة على زيرو1 التى بدأت تنظر فى التصريح بإمعان بينما بدأ ماكدوناد فى إسراع خطوته ليصل اليها .. تنقل زيرو1 نظرها سريعا بين التصريح و بين ماكدونالد الذى بدأ يهرول نحوها .. ثم تتحسس بيدها سيفها و تسحبه من مبيته .. تلقى التصريح فى الأرض و تهم أن تنزل بسيفها على رأس ماكدونالد ..ولكن ماكدونالد كان قد وصل إليها و امسك بيديها ليمنع السيف من مواصلة طريقه اليه .. ثم يغير اتجاه السيف ليكون نصله فى مواجهتها هى ...  و تنطلق اهه مكتومة من زيرو1 ... كانت هذه الصرخة  كفيلة لتنبيه زيرو2 التى مازالت واقفة عند البوابة بالصراع الدائر من خلفها .. فتسحب سيفها  هى الأخرى و تتجه لمساعد زيرو1 .. وما أن يلحظها مالكدونالد حتى يلتقط بيده اليمنى الخنجر الصغير المعلق ف احدى قدمى زيرو1 و لاتزال يده اليسرى تدفع بالسيف فى اتجاه زيرو1 ..  يرمى الخنجر باتجاه زيرو2 المسرعة نحوهما ..  يصيب الخنجر  زيرو2 أسفل رقبتها و تسقط على إثرها .. سقوطها استدعى صرخة مدوية من زيرو1 التى لم تدع عينيها تفارق زميلتها الملقاة أمامها مما شتت انتباهها عن معركة القوى التى يقودها ذراعها النحيف أمام ذراع ماكدونالد .. فينجح ماكدونالد فى لى ذراعها و توجيه النصل  الى صدرها هى .. و يزيد ضغطه على السيف بيده الأخرى ليخترق الدرع الواقى ثم صدر زيرو1... هنا فقط ترفع زيرو1 نظرها من على جسد زميلتها و تنظر الى ماكدونالد بعين متسعة يملؤها الذهول ..وتشعر بجسدها يخور .. فتحاول ان تتشبث بصدر ماكدنالد : ثم ب خصره .. ثم فخذه .. ثم لا تلبث حتى تسقط عند قدميه جثة هامدة هى الأخرى
و بعد ان أنتهت المعركة و ساد الصمت لفترة طويلة .. فتح كيشو أحدى عينيه ليرى ما الذى حدث .. فوجد ماكدونالد واقفا و فى يديه المسدس و قد قضى على الزيروز من الانتي فيروس

كيشو : كده قتلتهم .. مش قلت ح ندخل فى هدوء و أحنا متنكريين
ماكدونالد : ماهو ده كله  بسبك أنت
كيشو : هو كل حاجة غلط تحصل تبقى  بسببى يا جنرال ! .. انا ماتحركتش من مكانى .. أنا كنت واقف مترفع هنا و مغمض عينيا .. فتحت لاقيتك مخلص
ماكدونالد : قصدى بسبب غبائك .. مش أنت اللى قلتلهم ان التصريح مزور ؟
كيشو: أيه وجه الغباء فى حاجة زى كده ! .. ما التصريح فعلا مزور
ماكدونالد : أنت تخرس خالص .. كلها ثوانى و صفارة الانتى فيروس ح تنطلق ف السيستم كله .. و ح يبقى لازم نواجه قوات الانتى فيروس  فى مواجهة حقيقية .. اسمع
كيشو : أمرنى يا جنرال

ماكدونالد : أبدأ شغل ال ( إى أكس إى ) .. و ابعت رجالتنا فى ( الرام ميمورى) .. عايز كل أوردر يطلع يولد بيتس كتيرة من الفيروس بتاعنا .. بيتس كتيرة .. كتيرة جدا .. و بسرعة .. بسرعة كبيرة .. لازم نبقى جاهزين للمواجهة .. يلا أتحرك مستنى ايه ! 

*******************************************************
يتبع 

بينرى وورلد2 - سندريلا


مشهد خارجى .. ليلى .. أمام مبنى الفوتوشوب .. زووم إن على وجه أحد الونز .. هو نفسه "بيلى" الذى ظهر ف الصورة البورتريه فى مبنى الانتي فيروس .. زووم أوت ..يقف بجوار بيلى أثنين من أصدقائه الونز .. على اليمين "بيبو"  صديق بيلى و أخو "زينة" العروسة .. و على اليسار "ديلاى" و هو ابن عم "بيلى"
بيلى أحد الونز المرشحين للعمل ب كارت النيتورك .. ليكون ممثلا للسيستم فى حالة الاتصال مع الانترنت .. و لكن حالة السيستم متردية و الاتصال مع الانترنت ضعيف منذ فترة طويلة .. ليس هذا فحسب .. ف بالرغم من كفاءة بيلى و تفوقه الدراسى إلا أنه ون فقير ينتمى لأحد الاسر البسيطة .. و العمل الدبلوماسى فى مجال الانترنت يحتاج الى الكثير من الوسايط و المحسوبيات التى 
لم تكن متوفرة ل "بيلى"

ديلاى : ألف مبروك يا بيلى
بيلى : عقبالك يا ديلاى .. نفرح بيك قريب ..
ديلاى : (لم ينطق بكلمة و لم يلتفت حتى إلى بيلى  الذى يكلمه)
بيلى : أنت و بيبو كمان .. يلا شد حيلك بقى أنت كمان يا بيبو علشان نفرح بيك
بيبو : مالكش دعوة بيا يا بيلى .. خليك ف حالك
بيلى: يا ابنى الجواز ده استقرار و نظام و راحة و ...
بيبو  : بس بس بس .. أنت لسه جربت حاجة ف الجواز علشان تتكلم عنه .. و بعدين زينة دى أختى و أنا عارفها كويس .. عندية و دماغها ناشفة و ح توريك النجوم ف عز الضهر
بيلى : ح تصدقنى يا بيبو لو قلتلك ان زينة دى اجمل حا ..
ديلاى (مقاطعا) : أنا لو عليا ناوى و مستعد من دلوقتى .. بس هى فين بنت الحلال اللى ترضى بيا  دى
بيبو : هو صاحبك ده ح يفضل يرد متأخر كده؟ ... ده بيرد على كل جملة بعدها بزمن
بيلى : ( هامسا ل بيبو ) هششش .. ديلاى عنده تأخر ... ودى حالة مرضية .. ديلاى ده كان أسرع بيت ف ال رام ميمورى .. لولا الفيروس الأخير اللى ضرب السيستم.. أتصاب و أصبح عنده التأخر ده .. و البيتس سموه "ديلاى"  .. لو سمحت ما تجرحهوش يا بيبو
بيبو : ( هامسا) خلاص يا عم أنا أسف .. ( ثم يرفع صوته و يتوجه ل ديلاى بالكلام) أكيد ح تلاقى يا ديلاى .. أنت بس اللى تلاقيك ما بتدورش كويس .. صح؟
ينتظر بيبو الرد من ديلاى و لكن ديلاى لا يحرك ساكنا كالعادة
يستطرد بيلى حواره
بيلى : ح تصدقنى يا بيبو لو قلتلك ان زينة دى اجمل حا...
يتوقف عن الكلام ثانية فاتحا فمه و مصلبا عينيه على باب الخروج من مبنى الفوتوشوب .. خرجت من المبنى سندريلا فى فستانها الأبيض السماوى ممسكة بإحدى فردتى حذائها بيديها مما يجعلها تعرج على القدم الأخرى .. و توجهت فى خطوات بطيئة  نحو بيلى و بيبو .. و نظرت فى عينى بيلى و نطقت أسمه "بيلى"
دقق بيلى فى وجهها و مال برأسه قليلا و كأنه يراها من زاوية مختلفة ثم تمتم "سندريلا ؟؟ ...زينة ؟؟  .. زينة دريلا؟؟ "
تبسمت زينة و هى تقول "أيوة .. زينة"
بيلى : مدام بيوتى هى اللى عملتلك الميك اب ده ؟
زينة : أيوة .. و أصرت أبقى شبه سندريلا .. حتى الجزمة .. صممت أنى مالبسهاش .. الست دى مجنونة
بيبو : طب ما أنتى طلعتى من عندها خلاص يا زينة .. سيبى الجزمة من أيدك و البسيها فى رجلك
تفرد زينة صوابعها الممسكة بالجزمة و تريها لأخوها بيبو لبكتشف أن الجزمة مثبتة ب مادة لأصقة فى كف زينة
بيبو : دى مجنونة فعلا
ديلاى : لأ على فكرة ( ينظر اليه الجميع) .. ده أنا بادور و ماما كمان بتدورلى .. بس لسة مالقناش واحدة كويسة  لغاية دلوقتى 
يضحك  ثلاثتهم على جملته المتأخرة  و يقطع بيلى ضحكاتهم "طب يلا بينا بسرعة من هنا .. لحسن مدام بيوتى تطلع تشوفنى كده .. تصمم تقلبنى أمير سندريلا  .. وماحدش عارف ساعتها ممكن تلزقلى ايه ؟
ينصرف ثلاثتهم و تركب زينة و بيلى فى دراجة ذات ثلاث عجلات واحدة أمامية و اثنتان خلفيتان .. مزينة من الجانبين ببعض 
خطوط الزينة الورقية .. و يتقدمها حرفان باللغة الانجليزية "بى" و "زاد"

*************************************
 لينك الجزء الثالث