Friday, April 17, 2015

معاك محسن من جوجل

هو : جوجل ؟
محسن : أيوة
هو : ألو .. ألو .. مين معايا ؟
محسن : معاك محسن من جوجل
هو : ألو .. لأ حضرتك بتهزر .. مين معايا ؟
محسن : يا فندم أنا محسن من جوجل و مش بهزر .. مش حضرتك دخلت ع النت من الموبايل و شغلت ال اوديو سيرش و قلت "جوجل"
هو : أه.. فعلا.. حصل
محسن : جوجل بقى قررت  بدل ما ترد على حضرتك بصفحة ويب .. ح ترد على حضرتك بصوت أوديو .. جزء من الذكاء الاصطناعى سيادتك
هو: ألو .. يعنى أنت رسالة مسجلة دلوقت ؟
محسن : رسالة مسجلة إزاى و أنا عمال أرد عليك يعنى ؟! .. بص .. حضرتك تقدر تعتبرنى أنسان ألى أسمه محسن
هو : يا سلاااام ! .. طب بقولك ايه .. هى الدقيقة لغاية عندكم بكام ؟ .. لحسن  تخلصولى الباقة
محسن : دقيقة أيه؟ .. أنت أصلا بتكلمنا على الانترنت .. و بطل كلمة  "ألو"  دى .. حضرتك أعتبر نفسك على صفحة جوجل الرئيسية عادى خالص .. ها ؟ .. تحب تسيرش عن ايه ؟
هو : لأ لسة مش عارف .. أستنى ح أفكر
محسن : خد وقتك يا فندم .. .. .. , و أنت بتفكر أحب أفكر حضرتك إن النهارده  الذكرة السنوية لميلاد السيدة  "لطفية النادى"
هو : اه اه عارفها ..اللى هى كانت عاملة  "لويزا"  فى فيلم "الناظر"
محسن : أولا الفيلم اللى فيه "لويزا"  ده كان أسمه "الناصر صلاح الدين" مش " الناظر" .. و بعدين اللى كانت عاملة "لويزا"  كانت " نادية لطفى "  .. ودى أساسا مالها ش أى علاقة  ب " لطفية النادى " .. لطفية النادى دى أول ست مصرية تبقى كابتن طيار .. هى أساسا مواليد ..
هو : بس بس بس .. أنت ح تقلب دماغى ليه ؟ .. مش عاوز أعرف
محسن : ماشى ب راحتك .. ها بقى؟ .. عايز تسيرش على ايه ؟!
هو : ما أنت  قطعت حبل تفكيرى .. ينفع أقفل دلوقتى و أرجع أتصل بيك لما أخلص تفكير
محسن : لو قفلت السيشن دلوقتى و رجعت فتحت سيشن جديدة ح يرد عليك حد من زمايلى و ح يبدأ معاك م الأول .
هو : انتوا كذا واحد بقى
محسن : أنا و عاطف و أمير وسامى..  و السوبرفيزور  بتاعنا ذكريا
هو : كلكم رجالة كدة .. جوجل  مش عاملين انسانيات اليات و لا ايه ؟
محسن : البنات مابيخدوش سيشين جاية من "مصر" حضرتك
هو : ليه بقى إن شاء الله ؟!
محسن : من قلة الأدب اللى بنشوفها و الله يعنى .. تلاقى البنية نازلة الشفت تاكل لقمة عيش ب الحلال .. وتلاقى بقى المعاكسات و الاستظراف و الاستهبال شغال .. أنا ممكن اجيب لحضرتك نتايج السيرش عن التحرش ف مصر.. أو  اضطهاد المرأة..  أو سوء المع...
هو : بس بس بس .. أنت مابتصدق تشبك ف أى موضوع و خلاص ... عايز تجيبلى أى سيرش و تخلع  .. بص.. أنا اللى فاتح النت و انا اللى ح أختار حاجة على مزاجى أسيرش عليها
محسن :براحتك يا فندم .. أنا بس كنت ب أحاول أساعد حضرتك .. يعنى حضرتك كنت داخل على جوجل ليه أصلا
هو : و الله يا محسن .. أسمحلى أقولك محسن عادى يعنى .. أنا كنت زهقان كده فقولت أدخل أشوف حاجة تفرفش الواحد كده شوية و تغير الموود
محسن : أجيب لحضرتك فيديوهات ب تضحك من ع اليوتيوب ؟
هو : شوفتهم كلهم
محسن :ألعاب ذكاء ؟
هو : مابكرهش حاجة ف حياتى قد الذكاء .. لامؤاخذة يعنى يا محسن .. أنا عارف ان دول ممكن يكونوا قرايبك و كده .. بس الصراحة مافيش أحسن منها
محسن : طب فيه جروب ع الفيسبوك بيعمل رحلات سفارى بأسعار كويسة
هو : أيوة .. حلو ده .. بس لأ لأ .. الواحد مكسل كده و جسمه كله مهمد .. و مش ح ينفع سفارى و مرمطة .. دى الصحة حتى ف النازل
محسن : بسسسس .. يبقى أنت عايز حاجة كده تحركك و تنشطك و تخلى الدم يجرى ف عروقك
هو : برنس ياض يا محسن و المصحف
محسن : يبقى أحنا نقطع الورقة اللى فيها نتايج سيرش كسر الملل دى و نرميها .. و نطلع ورقة سيرش جديدة .. وندور ع النشاط و الحركة
هو : أيوة بقى
محسن : الجيم اللى جنب بيتكم .. مرة واحدة ف الاسبوع ...  ب 200 جنيه ف الشهر
هو : كتيير يا محسن .. مرة كل أسبوع كتيير .. مش علشان ربنا مدينا صحة نقوم نفترى
محسن : كايرو رانرز بكرة الصبح الساعة  7
هو : حر يا محسن ... حر
محسن :كريزى واتر بكرة الساعة 11
هو : برد يا محسن .. برد
محسن : حضرتك حيرتنى الحقيقة .. ماهو لازم تبذل مجهود بدنى علشان حالتك تتحسن شوية
هو : مش شرط .. أحنا ممكن نكسر الملل ده ب أى  حاجة معنوية كده .. القلب لو فرح يا محسن  .. الصحة ح ترد فى الجسم كله
محسن :فهمت .. يبقى نقطع الورقة اللى فيها نتايج سيرش النشاط دى و نرميها .. و نطلع ورقة سيرش جديدة .. وندور ع القلب و الحب
هو : أنت أنسان ألى حساس و بتفهم يا محسن .. إدينى  
محسن : النتايج كلها ب تقترح أن حضرتك ترتبط .. الجى ميل عندنا بيرشح "هدى" اللى ب تقعدوا تتشاتوا  مع بعض كل يوم بعد الساعة 12 بالليل .. و الفيسبوك بيرشح "منى" اللى كل خروجاتك و صورك معاها .. و ال فون لوجز ب ترشح "شيماء" اللى مخلص عليها نص رصيدك .. و اليوتيوب بيرشح جنات بتاع حب جامد اللى بتسمعها كتير
هو : جنات ؟! .. مستحيل طبعا
محسن : الحب مافيهوش مستحيل .. أنت فاتحها فى الموضوع و شوف هى رأيها ايه
هو : أكيد ح ترفض يا محسن
محسن : الندم اللى ح تندمه لما ترفضك أقل  بكتييير من اللى ح تندمه لو ماصارحتهاش بحبك
هو : نسبة نجاحى فى حاجة زى كدة معدومة تقريبا
محسن :أحنا ممكن نحسبها .. هى معجبينها حوالى ننننن ووون .. و أنت معاك حاجة و حتيين .. يبقى نسبة نجاحك صفرين .. خمس تصفار .. تسعة .. 12 صفر علامة واحد .. نقسم الرقم ده بقى على ننيين مليون فى مصر .. و نننوون السعودية .. و ننيين الخليج .. و 3 تنفار ف قطر .. و فيه هناك....  
هو : ها ... طمنى
محسن : عيب عليك .. زى ماقلتلك .. يا هدى يا منى يا شيماء
هو : لأ .. مش نافع يا محسن .. مش نافع .. و مش الارتباط اللى ح يحسن الموود لأ .. أنا كنت أقصد فرح القلب كده .. يعنى حاجة روحانيات .. عندك روحانيات يا محسن ؟
محسن : بتاعتى .. أنا أساسا تخصص روحانيات
هو : و ساكت م الصبح .. خش عليا
محسن : بس أنت متأكد إن هى دى الحاجة اللى أنت عاوزها ؟!  .. علشان ما تدوخنيش ع الفاضى
هو : إلا متأكد .. طب تصدق ب إيه .. أنا الموود عندى بدأ يتعدل من قبل أعرف نتايج السيرش
محسن : ح نشوف  .. يبقى نقطع الورقة اللى فيها نتايج سيرش الحب  دى و نرميها .. و نطلع ورقة سيرش جديدة .. وندور ع روحانيات .. يا مسهل
هو : قول يا محسن قول .. قسم و سمعنى
محسن : تأملات كونية فى مجرة درب التبانة .. ها أيه رأيك ؟
هو : أنا مش ح أقولك إنى مافهمتش الجملة فى حد ذاتها .. أنا مافهمتش كل كلمة فيها ...لأ لأ لأ .. أنت روحت ل روحانيات تانية خالص .. بص .. سيرش على إيمانيات كده
محسن : و لو سألتك متأكد  ح تقولى طبعا .. طب بص بقى دى من غير سيرش كده .. مبدأيا أحنا نشغل فى الباك جروند أغنية نور على نور بتاعة عمرو دياب .. و لو أنت مسلم أنزل من بيتك و أمشى 100 متر يمين ح تلاقى جامع خش صلى مع اللى جوة .. لو مسيحى أنزل من بيتك و أمشى 100 متر شمال ح تلاقى كنيسة خش رتل مع اللى جوة .. لو يهودى أنزل من بيتكم و خد مواصلة لحد معبد القرائين ف العباسية و خش تعبد مع اللى جوة ..و لو ملحد يا سيدى  خليك قاعد ف بيتكم و تأمل عنكبوت سقف الصندلة اللى كان ممكن يطلع أنسان زيه زيك.. بس مكتب  التنسيق فى السلسة الوراثية ماساعدهوش..  و سعافة التنضيف ما طالتهوش .. ففضل كده متشعلق لا طايل سما ولا أرض .. وساعتها بقى  ح نطفى عمر دياب  و نشغل " ده  العمر قصير  ليه نتحير..  ولا .. و لا مانعشهاش .. بقى كم شالوا هم وحرقة دم .. يا عيني راحوا بلاش ... تلا لا تلا لا لا لا لا رامى عيااااش "
هو : أنت بتتريق عليا يا محسن ؟! .. تصدق أنا قفلت خالص بقى
محسن : اه ب اتريق بصراحة .. حضرتك مطلع عينى م الصبح و أنت أصلا مش عارف أنت عاوز ايه
هو : أومال انتو فايدتكم ايه بقى ؟
محسن : أحنا سيرش انجين .. يعنى لو أنت عايز تعمل حاجة معينة و مش عارف ب تتعمل إزاى .. أحنا ممكن نقولك ب تتعمل إزاى ... انما لو حضرتك أصلا مش عارف أنت عاوز ايه .. ف بالتالى حضرتك مش ح تبقى عارف أنت المفروض تسيرش عندنا على ايه ..و علشان كده  لا جوجل.. ولا الاب توب اللى مع حضرتك ده .. ولا النت كله ح يقدر يساعدك .. ح يبقى كأنك بالظبط واقف فى متاهة .. المتاهة فى حد ذاتها مش مشكلة .. المشكلة إن حضرتك مش عارف عايز تروح فين .. وساعتها ح تبقى كل الطرق الموجودة ف المتاهة ب توصلك ل نهايات مسدودة .. و علشان  تخرج من المتاهة دى محتاج أولا .. أنك تدرك أصلا إنك واقف فى متاهة .. و تبطل تعاند و تكابر و تدعى إنك عارف أنت عاوز ايه .. علشان ما تفضلش تجرى فى كل طريق شوية و تضيع وقتك و مجهودك و فى الأخر تكتشف إن ده مش الطريق اللى أنت عاوزه .. و ثانيا .. محتاج تقعد مع نفسك قعدة مصارحة .. و تسيرش جواها هى الاول .. شوف هى عاوزة ايه .. و تتأكد أنها مستعدة تبذل مجهود علشان توصل للى هى عاوزاه  ده .. ساعتها بس ممكن تبدأ تتحرك من مكانك ف المتاهة .. لأن ساعتها بس ح يبقى عندك طريق للخروج
هو : ألو!! .. محسن ؟! .. هو فيه حد تانى معاك ع الخط  ؟!
محسن : حد تانى إيه و خط إيه بس  ؟ .. أنا كنت بكلمك أنت
هو : لأ يا عم أنا عارف أنا عاوز ايه
محسن : لأ مش عارف
هو : لأ عارف .. و أنا اللى فاتح النت .. و أسيرش بمزاجى بقى.. هه
محسن : كده؟ .. ماشى .. بس ده أخر سيرش ح أعملهولك  .. و لو مارجعش اللى أنت عايزه .. أنا ح أقفل السيشن دى من عندى  .. أتفضل ..قولى  اسيرش على ايه ؟
هو: بص يا سيدى .. سيرش على ...  سيرش على ... بسم الله الرحمن الرحيم ...
محسن : النتايج كتيرة المرة دى ..فيه  فوايد البسملة و  تفسير البسملة و خواص ال...
هو: أنت بتعمل إيه؟ .. أنا بسمى بس .. ما أقولتلكش سيرش .. مش ح تتحسب طبعا .. لسة لية مرة أخيرة
محسن : و بعدين بقى اااا .. طيب ..  .. يبقى نقطع الورقة اللى فيها نتايج سيرش البسملة   دى و نرميها .. و نطلع ...
هو : أوعى ترميها .. دى لازم تتحرق علشان فيها البسملة .. ده أنت لو رمتها تتسخط قرد
محسن : أتسخط قرد  إزاى يعنى ؟؟!! .. أنا أصلا أنسان ألى
هو : ح تتسخط قرد ألى .. ده أنت مخيلتك ضيقة قوى يا محسن
 محسن : عندك حق .. أنا غلطان يا سيدى .. أنا ح أشيل الورقة ف جيبى و ح أبقى أحرقها بعدين .. قولى على أخر سيرش ليك بقى و ماتقعدش تتحجج و تضيع فى الوقت ... المفروض أنك عارف عايز تسيرش على إيه
هو : أه طبعا عارف .. أومال مش عارف .. سيرش على ...سيرش على ... بس أنا عايز أقولك على حاجة .. أنت ممكن ماتحرقش الورقة كلها .. أنت تقطع الحتة اللى مكتوب فيها البسملة و تروح ...
محسن : ياعم أنا مش ح أحرقها خالص أنا ح أفضل شايلها ف جيبى كده طول عمرى .. بلاش تضييع وقت و قولى ح اتسيرش على  ايه بقى
هو: أه طبعا ح أقولك .. أومال مش ح أقولك .. سيرش يا سيدى على ..على .. الورقة ف جيبك كده مش أمان .. أمك ممكن تاخد الهدوم تغسلها الجمعة الصبح و أنت تكون نايم
محسن : يأخى باقولك إنسان ألى بقى .. ألى  .. تقولى أمك و الغسيل ! ... قولى أخر سيرش ليك بقى .. أنت طهقت الواحد 
هو : ماشى يا عم محسن .. ماشى .. بس على فكرة أنت نرفوز و خلقك ضيق ..و الكلام أخد و عطا يعنى .. هو أنت ابن سبعة  ؟
محسن : مالكش دعوة ابن سبعة ولا ابن سبعين .. أخر ورقة سيرش ليك عندى أهيه .. أكتب أيه ف السيرش ؟ .. ركز
هو : أكتب عندك يا سيدى .. من أول السطر و حسن خطك
محسن : أنجززز
هو : أكتب .. " هو أنا عاوز ايه بالظبط .. مسافة .. علامة أستفهام " .. و لافينى بقى بالنتايج
محسن : دربجن ... بوووووم ... زززز .. بووم .. بوووووووم .. فششششششششششش

Sunday, January 18, 2015

بينرى وورلد 3 - الفرح

وقف وان كبير السن "فرايد" على مقدمة أحدى السرادقات القماشية الكبيرة (صوان) يستقبل المعازيم المقبلين على الفرح .. و بجواره زوجته "فريسكا" .. يرتدى فرايد بدلة سفارى بيج و صندل أسود و يضع فى جيب بدلته الأيسر قلمان .. أحدهما أخضر و الثانى أحمر ... مطبوع على كل جيب حرف "دابليو" كبير فى اشارة الى برنامج الوورد الذى يعمل به فرايد.. بينما ترتدى فريسكا فستان أسود سادة ..و يتذيله تطريز رقيق من الجانبين و الذيل

فرايد :  أهلا و سهلا يا فندم .. أهلا يا بيه .. شرفتينا يا هانم .. عقبال ولادكم
يتوقف فرايد عن الترحيب لفترة و يقطب حاجبيه  لرؤية أحد الونز المتجهين نحو الصوان متمتما "و ده ايه اللى جابه ده كمان"
فريسكا : أنا اللى عزمته يا فرايد .. أرجوك بلاش فضايح .. خلى الليلة تعدى على خير
فرايد : ح ييجى منين الخير يا ست هانم .. انتى أصلا ازاى  تعزميه من غير ما تقوليلى؟
فريسكا : لو كنت قولتلك ما كنتش ح توافق .. قالتها و رسمت أبتسامة مصطنعة لتستقبل الضيف .. أهلا أهلا مستر "جوى"
جوى : فريسكا ... ماتتخيليش مدى سعادتى النهاردة أنى أشوفك
فرايد : (يتنحنح) احم احم
جوى: (مستطردا) أنتى و فرايد طبعا
فرايد: طيب
جوى : ايه يا فرايد ؟ .. ماكنتش حاببنى أجى .. مش كده ؟
فرايد : لأ .. أنا بس نسيت أعزمك .. و أفتكرت أنك ح تتكسف و تاخدك الشهامة... و مش ح تيجى من غير عزومة
جوى : أنا مش محتاج عزومة .. أنت صديق عمرى .. أحنا كنا ساكنين ف نفس الحى .. بنروح نفس المدرسة .. بنلعب فى نفس التراك .. حتى لما حبينا ..  حبينا نفس البنت ( قالها و هو ينظر الى فريسكا)
فرايد : ( يضع يده على كتف فريسكا و يضمها إليه) و البنت أختارت واحد فينا بس يا جوى .. واحد فينا كان ليه مستقبل ووظيفة مضمونة .. التانى قرر أنه يمشى فى طريق الهلث و يشتغل فى ال "فيجوال إفيكتس"
جوى : (ضاحكا) هلث ؟؟ .. أنت ما تتخيلش أنا مبسوط أد ايه فى الهلث ده .. أنا باشتغل الحاجة اللى أنا بحبها يا فرايد
فرايد : و أنت بتسمى اللى أنتوا بتعملوه ده شغل .. أنتو بتبيعوا الأونطة
جوى : " أونطة" ؟! .. هاهاهه ها  ... مش عيب باشكاتب كبير فى الورد زيك كده يقول" أونطة" ؟! .. دى حتى كلمة مبتذلة قوى يا فرايد
فرايد : باشكاتب ؟! .. ها .. ده كان زمان .. أنا دلوقتى مشرف على فريق كامل من الباشكتاب الشباب .. أى كلمة غلط بالقطها فورا و أعلم تحتها بخط أحمر ( يشير الى القلم الأحمر فى جيب بدلته السفارى )
جوى : يا سلااااام !!
فرايد: مش كده و بس .. أنا كمان ب توقع الكلمة الصح اللى كان المفروض تتكتب و بادى بيها أقتراحات
فريسكا : (تحاول أن تقلل حدة الحوار) .. جرى ايه يا فرايد .. مش تاخد جوى و تقعده بقى ولا  ايه؟
يقطع الحوار بينهما  وصول بيلى و زينة.. و بمجرد نزولهما من العجلة تتوالى عليهما الأحضان و التهانى .. تنصرف فريسكا متوجهة الى ابنتها .. و بمجرد رؤيتها ترتمى زينة بحضنها .. و توشوشها أمها فى إذنها .. أنتى زى القمر النهاردة .. ثم تتوجه بالكلام لها هى و بيلى قائلة .. أنا كنت واعداكم بمفاجأة ف يوم فرحكم ..جاهزين ؟!
بيلى : مش لما نعرف ايه هى الأول ؟
فريسكا : ( تشير الى جوى الذى مازال واقفا بجوار فرايد برأسها و تغمزله بإحدى عينيها)
جوى : يومأ لها رأسه بأنه قد تلقى أشارتها .. و يهم بالتحرك من مكانه فيمسكه فرايد
فرايد : هى غمزتلك ليه ؟ .. و أنت رايح تعمل ايه دلوقت ؟
جوى : (ينفض يدا فرايد) .. ماتقلقش يا فرايد .. ده هلث .. كله هلث
يشير جوى لمجموعة من البيتس الذين أتوا معه .. وهم أربعة ونز و ثلاثة زيروز .. فيتجه أثنان منهما نحو بيلى و زينة .. و يتوزع الأخرون فى أرجاء الصوان .. يفرك جوى بين أصابعه ثم ينفض ما بهما لأعلى ليرى جميع المدعويين قصاقيص ورقية  بيضاء تخرج من بين يديه و تطير فى الهواء  و بمجرد وصولها اعلى رأس بيلى و زينة حتى تنفجر مخلفة قصاقيص ورقية ملونة فى تناسق عجيب يشبه قوس قزح ثم تتساقط على بيلى و زينة وهم مبهورون بذلك ... يبدأ اثنان أخرين من البيتس فى جانب الصوان بفرك يديهما و توجيه اصابعهم نحو قماش الصوان الجانبى .. فتتكون مكعبات صغيرة من الخشب على الارض  و تتراكم فوق بعضها مكونة طبقة خشبية فاخرة تحل محل الجزء السفلى من قماش الصوان .. ثم يشيران بأيديهما لأعلى فتتكاثر هذه الطبقة السفلية وتعلو وكأنها حائط خشبى فخم .. و يكرر البيتس هذه الحركة مع الجوانب الثلاثة للصوان ..فيكون الشكل النهائى أشبه بجدران قاعات الافراح فى الفنادق .. و يشير البيتس باصابعهم فى أتجاه هذه الجدران ليرصعوها بإضاءات و سبوتات كهربائية تبرز جمالها أكثر و أكثر

و بينما يراقب بيلى و زينة هذه الجدران .. يقوم البيتس الواقفين حولهما من الفيجوال افيكتس بفرك أصابعهم و توجيهها الى الارض فتتكون طبقة عريضة من البورسلين تحت قدمى بيلى و زينة لاتلبث الا أن تفرش الأرض كلها فى القاعة .. و قبل أن يستوعب بيلى وزينة ما يحدث حولهما  يظهر جوى فى أخر القاعة من الناحية المقابلة لهم  أسفل الكوشة .. يفرك يديه و يشير باصابعه فى أتجاه الكوشة فيجعلها كوشة ملكية ذو كراسى فضيه مزينة ب خطيين ذهبيين عريضيين من الجانبين .. و يطرقع بأصبعيه فتعلو الكوشة عن الأرض و كأنها معلقة فى الهواء .. ثم يطرقع بأصبعيه مرة ثانية ف تنسدل منها ثلاثة سلالم رخامية تربطها بأرض القاعة.. ثم يعطى ظهره للكوشة و ينظر الى بيلى و زينة اللذين وقفوا فى أول القاعة من مدخلها و يرمى بيديه  تحت قدميهما ف تنفرش سجادة حمراء من عندهما حتى تصل الى السلالم ثم  الكوشة . ثم ينظر جوى الى القاعة كلها و يدور دورة كاملة حول نفسه ليتأكد أنه قد أعد كل شئ .. و فى دورته يلمح الفرقة الموسيقية المسئولة عن العزف فى الفرح على يسار الكوشة ..و قد كانت فرقة من ال "ريل بلاير".. بقمصان بيضاء عليها علامة موسيقية باللون الأزرق ... يفرك يديه و يشير اليها فترتفع الفرقة الموسيقية كلها على "أستيدج" أقصى يسار الكوشة .. و يضرب بيديه مرة أخرى فتنطفىء كل الانوار ف محيط الكوشة الا اسبوت واحد صغير مسلط نحو مايسترو الفرقة فقط .. يفهم المايسترو المقصود من هذه الاضاءة .. ف يعطى ظهره لكل المدعويين و يبدأ بالاشارة لفرقته لبدأ عزف الموسيقى الملكية لهذا الزفاف .. و يبدأ بيلى و زينة ف وضع أولى خطواتهم 
  على السجادة الحمراء المؤدية الى الكوشة على أنغام الموسيقى

وبينما يتحرك بيلى و زينة فى خطوتها العرجاء على أنغام  هذه  الموسيقى متجهين الى الكوشة ...يقوم ون و زيرو أخرين تابعين لفريق جوى بالحركة بين المدعوين و فرك أيديهما و تحريكهما الى المدعوين فتتبدل ملابسهما العادية الى بدل سوداء أنيقة للونز و فساتين سواريه مختلفة الالوان لل زيروز ... وسط فرحة عارمة من المدعوين بالتغير و الملابس يتحرك الون و الزيرو فى حركات استعراضية رشيقة لتكرار هذا التغيير مع مدعويين أخرين .. حتى يصطدم الون من فريق ال "فيجوال إفيكتس" ب "فرايد" .. فيشير اليه بيديه ليغير البدلة السفارى الى بدلة سموكن سوداء و الصندل الى جزمة سوداء ذو مقدمة رفيعة و كعب عريض .. .. يهم ال ون بعدها بالتحرك من أمام "فرايد" و التوجه الى ون أخر .. فيتحرك فرايد بسرعة و يمسك ب الون الشاب من رقبته بيده اليسرى  .. و يخرج قلمه الاحمر و يرسم بيده اليمنى خط أحمر مذبذب على صدر الون
فرايد : رجع يا حرامى البدلة السفارى
الون : أه .. سيب رقبتى يا راجل أنت .. وبعدين سفارى ايه ؟! .. دى سموكن يا أونكل
فرايد : ( مازال ممسكا برقبته و يخط خطا أحمر أخر) رجع ياض البدلة أحسنلك لأطلع روحك ف أيدى
الون : ( مختنقا ) طيب خلاص خلاص .. أهو  ( يشير بيديه الى فرايد ليرجع البدلة السفارى) .. سيبنى بقى يا أونكل
فرايد : ( مازال ممسكا برقبته و يخط خطا أحمر ثالث) و الصندل
الون : ايه ؟!
فرايد : الصصصص نننن دددد لللل .. خلص ياله بلاش أستهبال
الون : حاضر يا أونكل .. أهو .. سيبنى  بقى
فرايد: ( مازال ممسكا برقبته و يخط خطا أحمر رابع)
الون : فيه ايه تانى يا أونكل ؟! .. أنا رجعت كل حاجة
فرايد: ( مازال ممسكا برقبته و يخط خط أحمر خامس) .. اسمها  أنكل .. مش  أونكل
الون : أوكيه أوكيه .. بس سيبنى ح أموت
يتركه فرايد و يحسس بيديه على بدلته و ينظر الى صندله ثم يتمتم ... هلث طبعا
تتحرك الزيرو الشابة بين السيدات و تغير شكل ملابسهن حتى تصطدم ب "فريسكا"  و تهم أن تفرد يديها اليها .. فيوقفها جوى الذى  ينظر الى فريسكا قائلا .. الجمال الطبيعى مش محتاج اى إفيكتس .. ممكن بس حاجة صغيرة تبين الجمال ده ..ثم يخرج من جيب بدلته بروش ذهبى على شكل قرص الشمس و تخرج منه أحرف مثلثة تمثل أشعتها .. ثم يضعه بيده أسفل كتف فريسكا الايسر
فريسكا : ميرسى يا جوى ... و ماتزعلش من فرايد
جوى : مش زعلان .. أنا لو كنت مكانه كنت ح أعمل كده .. ويمكن أكتر
فى هذه الأثناء كان بيلى و زينة قد وصلا الى الكوشة و  توقفت الموسيقى و قد ظهر جوى فى أخر القاعة هو و السبعة بيتس من مساعديه يغادرون القاعة بعد أن قد أدوا مهمتهم ... و أقترب فرايد من فريسكا التى كانت تودع بنظرها جوى و فريقه فى أمتنان لما فعلوه .. و بمجرد أن أحست بوجود فرايد ألتفتت اليه و قالت فى نبرة سعادة و هى تشير الى البروش .. شفت جوى أدانى ايه ؟
فرايد : ورينى كده ! .. و انتزع بيديه البروش من على صدرها .. و ألقاه فى الأرض بعصبية بالغة .. و ما استقر على الأرض حتى نزل عليه بقدميه يدوسه فى عنف حتى تحطم تماما .. ثم رفع نظره الى فريسكا ليرى نظرات التعجب و عدم التصديق .. فشاح بوجهه بعيدا عنها لوهلة ... ثم عاد للنظر فى عينيها و قال .. أيه ؟! ... كنت ب أتفرج علي البروش ف وقع من أيدى غصب عنى .. عادى بتحصل .. ثم رفع يديه لأعلى و تظاهر بأنه يشير لأحد المعازيم قائلا .. أيوة أنا جايلك أهو .. و ترك فريسكا و أنصرف .. فريسكا ظلت متعجبة و تراقب بنظرها فرايد و هو يتحرك وتحاول أستيعاب ما فعله .. ثم ترتسم على وجهها ابتسامة مكتومة .. فقد أفتقدت غيرة فرايد عليها منذ فترة و لكنها سعيدة بتجددها فى هذه اللحظات

ويبدأ مايسترو الريل بلاير ف قيادة معزوفة موسيقية ثانية ذو ايقاع موسيقى سريع .. و بمجرد سماعها أنطلقت صيحات الأعجاب من أصدقء بيلى و زينة و أتجهوا نحوهما فى حركات تراقصية و جذب أصدقاء بيلى صديقهم من يديه ليشاركهم الرقص .. وكذلك فعل أصدقاء زينة
توب فيو لقاعة الفرح : يظهر بيلى و زينة و أصدقائهم يتراقصون بالقرب من الكوشة .. و من أمام الكوشة حتى أخر القاعة يجلس المعازيم فرحين بهذه الزيجة يتسامرون و يضحكون ..لم يكن أكثر المتشائمين  ليتخيل أن مثل هذه الليلة ستنقلب الى واحدة من أسوأ ليالى السيستم كله.

*************************************

  لينك الجزء الرابع