هي : فيما كانت غيبتك ؟
هو : ها قد عدت
هي: لم تكن تلك إجابة سؤالي
هو :وجب علي البعد
هي :و لما ؟
هو: لإعادة تقييم علاقة ما .. كانت بيننا
هي: و بعدت ؟!
هو: لم أبعد كثيرا .. و لكن المسافة كانت كافية لرؤية
الصورة كاملة
هي: و هل تغير شيء ف الصورة ؟
هو: ما رأيته عن بعد .. يقلب الصورة كلية
هي :أرى أنك قد اكتشفت جديدا فيما بيننا
هو : إنما اكتشفته هو أنت
هي : أنا ؟
هو : نعم
هي: و من أين لك السبيل إلى اكتشاف جديد.. و قد لبثنا
سويا عمرا
هو: رأيت فيك ما إن اطلع عليه أحدا.. لم يقوى إلا على
مفارقتك
هي: أبهذا السوء ؟
هو: بل أكثر سوء مما تتوقعين
هي: لقد أعددت قرارك إذن .. وما حديثك الان الا مقدمات
لأخباري به
هو: نعم .. لم يعد بيننا ما نكمله سويا
هي: و ماذا لو اعتزلت ما كرهته منى من سوء ..ذلك الذى لم
تره إلا في بعدك عنى
هو: ألا تملين تلك الجملة المستهلكة ؟ .. تذكرينها كل مرة
و كأنها المرة الاولى لك .. وهى الاولى بعد المئة ..كنت من قبل امل تصديق كذبك .. أما الأن فقد فاق مللى منه أملى فيه
هي : لو كنت لأحد غيرك من العباد لما مل منى حتى أهتدى
هو: لو رأى منك العباد ما رأيت .. لما صبروا عليك كما
صبرت
هي: و كيف ييأس
منى العباد .. وربهم يفتح لي باب توبته
هو: يقوى رب العباد على ما لا يقوى عليه العباد
هي: و ماذا أنت فاعل من دوني
هو: عيشة سوية .. و مرد غير مخز و لا فاضح
هي: بل ستبحث عن قرينتي .. تعيد معها كرة السوء
هو: إن كان لي مع السوء كرة.. فلم أهجرك الان و قد غدوت رفيقة دربه ؟
هي: رغبة في أن تسكت ضميرك بالكذب
هو: هذه إذن طريقة أهل السوء عند المفارقة .. ترمون
مفارقكم بسوؤكم من باب المغالطة
هي: بل هو الحق .. ولا يعرض عن الحق الا من قد غوى
هو: أليس هذا السوء من صنعك انتى .. أم أنى أرميكى كذبا و افترى ا
هي: ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهده
هو: بل لفظته مرارا .. و أقررتيه عن عمد
هي: ما أكذبك .. بل ما أخيبك .. اعلى نفسك تكذب ؟!
هو: و إن كنت أنتى نفسى .. ففيما كنتى حينما كنت أنا أكذب
هي: عرفتني مطمئنة .. فأبيت إلا أن تتركني للسوء أمارة
هو: شركاء فيه إذن .. و الأن فلنفض المشاركة
هي: متأخر ك عادتك .. لا تملك اليوم أمرا ولا مجادلة
هو: يا ويلتى ..
أهذا هو الذى...
هي: ها قد عرفته
هو : انِّ لعمر طويل أن ينفذ هكذا سريعا ؟ا
هى : انِّ عشية أو ضحاها أن تكون عمر طويل ؟ا
هو : ظننت أن بقى لى منه الكثير
هى : يا مسكين .. أرأيت يوما كثيرا يتبقى من قليل
هو: و أين السبيل ؟
هي: لك منه عندي مخرج
هو: إن كان كما تقولين .. فهو لنا مخرج
هي: و أين حديثك عن المفارقة ؟
هو: سوء ظن عبد .. اجتهد ف الكذب على نفسه
هي :أمرتني بالسوء حتى مللته .. و استحضرت لك يوم على سوءك
تندم .. وما قرارك عن فراقه إلا جميل صنعي أنا.. على أكون لوامة و تكون أنت محسن
هو: أ إلى رجوع من سبيل ؟
هي: بقى لك من اليوم بعضه
هو: ظننت أن لا مرجعا
هي: خاب ظنك اليوم .. فاعمل في يوم خاب فيه ظنك.. لمثل
يوم لن يخيب بعده