Thursday, July 24, 2014

الصورة كاملة

هي : فيما كانت غيبتك ؟

هو : ها قد عدت

هي: لم تكن تلك إجابة سؤالي

هو :وجب علي البعد  

هي :و لما ؟

هو: لإعادة تقييم علاقة ما .. كانت بيننا

هي: و بعدت ؟!

هو: لم أبعد كثيرا .. و لكن المسافة كانت كافية لرؤية الصورة كاملة

هي: و هل تغير شيء ف الصورة ؟

هو: ما رأيته عن بعد .. يقلب الصورة كلية 

هي :أرى أنك قد اكتشفت جديدا فيما بيننا

هو : إنما اكتشفته هو أنت

هي : أنا ؟

هو : نعم

هي: و من أين لك السبيل إلى اكتشاف جديد.. و قد لبثنا سويا عمرا

هو: رأيت فيك ما إن اطلع عليه أحدا.. لم يقوى إلا على مفارقتك

هي: أبهذا السوء ؟

هو: بل أكثر سوء مما تتوقعين

هي: لقد أعددت قرارك إذن .. وما حديثك الان الا مقدمات لأخباري به

هو: نعم .. لم يعد بيننا ما نكمله سويا

هي: و ماذا لو اعتزلت ما كرهته منى من سوء ..ذلك الذى لم تره إلا في بعدك عنى

هو: ألا تملين تلك الجملة المستهلكة ؟  .. تذكرينها كل مرة و كأنها المرة الاولى لك .. وهى الاولى بعد المئة ..كنت من قبل امل تصديق كذبك .. أما الأن فقد فاق مللى منه أملى فيه  

 هي : لو كنت لأحد غيرك من العباد لما مل منى حتى أهتدى

هو: لو رأى منك العباد ما رأيت .. لما صبروا عليك كما صبرت

هي: و  كيف ييأس منى العباد .. وربهم يفتح لي باب توبته

هو: يقوى رب العباد على ما لا يقوى عليه العباد

هي: و ماذا أنت فاعل من دوني

هو: عيشة سوية .. و مرد غير مخز و لا فاضح

هي: بل ستبحث عن قرينتي .. تعيد معها كرة السوء

هو: إن كان لي مع السوء كرة.. فلم أهجرك الان و قد غدوت  رفيقة دربه ؟

هي: رغبة في أن تسكت ضميرك بالكذب

هو: هذه إذن طريقة أهل السوء عند المفارقة .. ترمون مفارقكم بسوؤكم من باب المغالطة

هي: بل هو الحق .. ولا يعرض عن الحق الا من قد غوى

هو: أليس هذا السوء من صنعك انتى .. أم أنى أرميكى كذبا و افترى ا

هي: ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهده

هو: بل لفظته مرارا .. و أقررتيه عن عمد  

هي: ما أكذبك .. بل ما أخيبك .. اعلى نفسك تكذب ؟!

هو: و إن كنت أنتى نفسى .. ففيما كنتى حينما كنت أنا أكذب 

هي: عرفتني مطمئنة .. فأبيت إلا أن تتركني للسوء أمارة

هو: شركاء فيه إذن .. و الأن فلنفض المشاركة

هي: متأخر ك عادتك .. لا تملك اليوم أمرا ولا مجادلة

هو: يا ويلتى  .. أهذا هو الذى...

هي: ها قد عرفته

  هو : انِّ لعمر طويل أن ينفذ هكذا سريعا ؟ا

هى : انِّ عشية أو ضحاها أن تكون عمر طويل ؟ا

هو : ظننت أن بقى لى منه الكثير

هى : يا مسكين .. أرأيت يوما كثيرا يتبقى من قليل

هو: و أين السبيل ؟

هي: لك منه عندي مخرج

هو: إن كان كما تقولين .. فهو لنا مخرج

هي: و أين حديثك عن المفارقة ؟

هو: سوء ظن عبد .. اجتهد ف الكذب على نفسه

هي :أمرتني بالسوء حتى مللته .. و استحضرت لك يوم على سوءك تندم .. وما قرارك عن فراقه إلا جميل صنعي أنا.. على أكون لوامة و تكون أنت محسن 

هو: أ إلى رجوع من سبيل ؟

هي: بقى لك من اليوم بعضه

هو: ظننت أن لا مرجعا

هي: خاب ظنك اليوم .. فاعمل في يوم خاب فيه ظنك.. لمثل يوم لن يخيب بعده