Thursday, December 4, 2014

نهر الجنون

احنا مش أقل من الهند .. زى ما الهند قدرت خلال سنة واحدة توصل المريخ .. احنا كمان نقدر نعمل كده
أيوة يا فندم بس أحنا ماعندناش أى نواة لعلوم الفضاء .. وعلشان نعمل كده محتاجين سنين كتيرة علشان ...
هى سنة واحدة .. 365 يوم من دلوقتى عايز تقرير على مكتبى أننا على سطح المريخ

بعد 365 يوم-------  -----
مجدى : أيوة يا هبة .. سامعانى؟!
هبة : أيوة يا بشمهندس .. أحنا كلنا هنا فى مركز الفضاء اللى ف المقطم سامعينكم .. و الخبير الروسى بيقول أنه شايف سفينتكم الفضائية ع الردار اللى قدامنا ده
مجدى : أنا مش قلقان غير من الخبير الروسى  ده .. هو اللى جاب السفينة العرة دى .. و قالنا أركبوا و ماتخافوش ..هى متبرمجة و ح تنطلق لوحدها .. و عملنا البحر طحينة .. و النتيجة أهو
هبة : أيه ؟ .. خير ؟.. ده الراجل قاعد أهو و بيقول ان كل شىء تمام ع الردار
مجدى : طبعا .. ماهو اللى ع البر عوام .. قوليله ان فى مشكلة كبيرة دلوقتى .. أحنا ماكملناش ربع ساعة طيران ..و بقالنا ساعة لايصين ..  الموتور بطل .. و السفينة دلوقتى ممورة .. و ماشية بتتمرجح
هبة : هو بيقول ان صواريخ الوقود هى اللى انفصلت .. و ده طبيعى علشان أنتوا مش محتاجينها بعد ما عديتوا مجال الجاذبية الأرضية
مجدى : هو أحنا عدينا الجاذبية ؟! .. طب و ماحدش قالنا ليه طيب .. ينفع كده ؟
هبة . هو بيقول ان ده بيطلع قدامكم ع الشاشة
مجدى : أنهى شاشة بس ؟ .. ده هنا فى أربع شاشات كلهم أرقام و خطوط و الواحد متزاول ع الأخر .. تقوليش طالعين البورصة
هبة : بيقولك مراقبة الشاشات دى وظيفة  "مها" المفروض تبدأ شغلها أول ما تخرجوا من مجال الجاذبية ؟ .. بدأت ؟
مجدى : مدام "مها" مريحة ف كباين النوم من ساعة ما طلعنا من الأرض .. مش متعودة على إنعدام الجاذبية و لو قامت بتبقى دايخة و بترجع و بتبهدلنا كلنا
هبة : الخبير بيزعق .. و بيقولك لازم تقوم تعمل شغلها
مجدى : مش ح ينفع صدقينى .. ب منتهى الأمانة .. مدام "مها" حامل .. هى مالقتلناش غير بعد ما طلعنا
هبة : الخبير منفعل .. وبيقول إزاى "مها" تخبى عليه حاجة زى كده ؟
مجدى : هى مش قاصدة تخبى عليه .. هى ماكنتش قايلة  ل حد خالص .. أصلها لسة ف الرابع.. و العين وحشة يا هبة
هبة : ثوانى .. الخبير أغم عليه و بيفوقوه .. عامة .. قول ل مها ألف مبروك و ربنا يقومها بالسلامة
مجدى: أول ما تصحى ح أبلغها حاضر
هبة : أهو الخبير فاق أهو .. متعصب قوى و بيقول لازم نلغى الرحلة و ترجعوا الأرض
مجدى : يلغى أيه ؟ .. ده هدف قومى .. و ح نوصل يعنى ح نوصل .. هو كان كلام عيال .. قوليله لو مش قد المهمة يسيبها .. و أحنا ح نبعت نجيب غيره
هبة : خلاص خلاص  هما  كلهم هنا بيهدوه أهه .. و هو ح يكمل
مجدى : أيوة كده .. يقولى بس عايزنى أعمل ايه بالظبط و بالتفصيل الممل و أنا ح أعمله
هبة : بيقول أن انت لازم تتأكد ان "الديستناشين" محطوطة صح على جهاز "النافيجاشيون" و بعدين بت "لونش" البروجرام .. و محمود ح يراقب البروجرام و هو شغال و يبلغه باللى بيحصل ... بيقول إن محمود مدرب على كده كويس .. و عارف ح يعمل ايه بالظبط
مجدى : لأ  ماهو .. أصل أأأ .. محمود ماطلعش معانا الصراحة .. محمود تم استبعاده لأسباب أمنية قبل الرحلة ب 24 ساعة بس
هبة: الراجل مش مصدق نفسه .. متعصب و بيشوح و بيقول إزاى ماحدش ياخد رأيه ؟
مجدى : جرى إيه يا هبة ؟! .. دى تقارير أمنية.. مابتعديش على التيكنيكال تيم خالص . عامة محمود جيه مكانه هيثم
هبة : بيقولك و هيثم ده ف نفس مستوى محمود
مجدى : لأ طبعا .. هيثم مستواه أعلى .. باباه مستشار و أخوه وكيل نيابة و مامته وكيلة الثانوية بنات اللى ف المنيل
هبة : ----
مجدى : أيوة يا هبة .. أنتو لسة معايا ؟
هبة : أيوة معاك ... ثوانى بس .. الخبير أغم عليه تانى
مجدى : هو الراجل ده بيغم عليه كل شوية كده ليه ؟
هبة : يمكن عنده السكر يا بشمهندس .. أنا خالتى بيحصلها كده .. و لما بتجيها الكومة بتقع مننا كده بعيد عنك
مجدى : يا ستى ربنا يشفيه .. بس يركز معانا شوية كده علشان ننجز  نروح المريخ ونرجع بدرى بدرى
هبة : أهو فاق أهو .. بس مش بيحرك ايده اليمين ..و بقه اتعوج سنة كده و كلامه بقى تقيل .. بس برضه مصمم أنكم ترجعوا و نلغى الرحلة

********************** بعد أربعة أيام*********************************

المذيعة : ضيفنا النهاردة هو قائد أول سفينة فضائية مصرية توصل المريخ .. ضيفنا النهاردة  أسطورة حقيقية .. حقيقة وهمية .. معانا و معاكم .. أبوللو العرب .. البشمهندس مجدى .. منورنا يا باشمهندس
مجدى : ميرسى ليكى
المذيعة : الوصول للمريخ كان سهل ؟
مجدى : اطلاقا .. خالص بقى ... احنا كنا مابنامش تقريبا على مدار السنة اللى فاتت دى كلها .. الناس كلها جابت اخر ما عندها .. لأن كان عندنا هدف .. و هدف قومى .. أينعم  الخبير الروسى عطلنا كتيييير قوى ب مجموعة قرارت خاطئة و لولا ستر ربنا  لولا وصلنا .. بس الحمد لله .. لكل مجتهد نصيب
المذيعة : طب و وسط الفرحة العارمة من المصريين اللى  أفسدتها تصريحات من الحكومة الهندية بعدم رصد أى نشاط مصرى على  المريخ .. ايه تعليق حضرتك ؟
مجدى : بصى حضرتك .. الفشل مش عيب .. بالعكس .. ده معناه أنك حاولت و أتعلمت و المرة الجاية أكيد مش ح تكرر نفس الغلطة  .. أنا بوجه الكلام ده للحكومة الهندية .. لأننا بصراحة أول ما وصلنا المريخ .. ماقدرناش نرصد أى نشاط هندى على سطحه يدل أنهم مازالوا أو حتى  كانوا موجديين قبل كده أصلا .. ف طبيعى أنهم يطلعوا يقولوا كده
المذيعة : لأ ... دى مفاجئة من العيار التقيل .. أحكلنا حضرتك بقى بتفاصيل أكتر
مجدى : شوفى .. أحنا أول ما عدينا بوابات المريخ .. فضلنا ماشيين بالمركبة بتاع سبع تمن دقايق على ما وصلنا باركينج السفن الفضائية
المذيعة : هايل
مجدى : دخلنا الباركنج ماكنش فيه غير سفينتين فضائيتين غيرنا .. واحدة أمريكية و  نمرتها  "ناسا 69" و التانية روسية مكتوب عليها" كى جى بى" و مش واخدة نمر خالص حضرتك
المذيعة : و مافيش سفينة هندى ؟
مجدى : ولا الهوا
المذيعة : يعنى الهند كانت ب تكدب علينا
مجدى : المشكلة ف أنها ب تكدب على المواطنين  الهنود نفسهم .. و المشكلة الأكبر إن المواطنيين مصدقين اللى الحكومة بتقوله ... أخطر حاجة إنك تصدقى الكدبة اللى أنتى عارفة أنها كدبة .. لأنك بعد فترة معينة بيبقى عندك قناعة بيها .. و بيبقى صعب عليكى تكديب الكدبة مرة تانية
المذيعة : طب المواطن الهندى اللى صدق كذب حكومته عنده مبرر .. لأنه كان نفسه الأنجاز ده يبقى حقيقى فعلا  .. انما  حضرتك تقول ايه ل شباب الفيس بوك اللى را فضيين يصدقوا الانجاز اللى انتوا عملتوه فعلا  ؟

مجدى :  عارفة حضرتك .. أنا مش صعبان عليا غير شباب الفيس بوك دول .. فاكرين نفسهم فاهمين كل حاجة صح .. و هم ف الحقيقة شبه الملك اللى ف قصة نهر الجنون .. لو فضل عاقل مش ح يبقى ملك .. و  علشان يفضل ملك لازم يبقى مجنون
المذيعة : أحم .. لأ .. بشمهندس مجدى أحنا ع الهوا
مجدى : خايفة من ايه ؟ .. الناس مصدقة ..و ح تفضل مصدقة .. مش علشان اللى بنقوله يتصدق  .. لأ .. علشان هم عايزين يصدقوه .. و عايزينا نفضل نقوله  علشان يفضلوا يصدقوه .. عارفة الدكتور لما ييجى يبلغ مريض معين ب حقيقة  مرض خبيث  .. بيقوله أنت ايه اللى خلاك تفضل ساكت لغاية دلوقتى .. ماجيتش أول ما حسيت بالأعراض الاولية  ليه .. و غالبا المريض بيرد عليه و يقوله .. أنا الحقيقة كدبت نفسى .. و قولت شدة و تزول .. شوفتى حضرتك ... كدب نفسه
المذيعة : طب أحنا ممكن نطلع فاصل لو تحب و نبقى .....
مجدى :نبقى ايه ؟! و فاصل ايه ؟! .. بقولك كدب نفسه .. كدب عينيه و عقله و جوارحه علشان ما يواجهش نفسه بالمرض .. و لما الدكتور يصارحه أكتر بالحقيقة .. و يقوله أنه فى المرحلة المتأخرة دى فرصة علاجه ب تبقى أقل .. و أنه  لازم يقبل المجازفة  و يبذل مجهود أكبر ف مقاومة المرض.. لأنه لو معملش كده مابيبقاش قدامه غير أنه يستسلم للمرض و يعيش اللى فاضله على مسكنات و مورفين  .. ساعتها المريض بيمسك ف ايد الدكتور جامد .. و يبص له بنظرة أستعطاف و شفقة و يقوله .. أرجوك يا دكتور .. شوف أى حل .. أنا مش قادر أستحمل الألم ..  أرجوك أتصرف .. و دى بتبقى  اشارة واضحة من المريض  للدكتور أنه أختار الحل التانى .. أختار المورفيين .. بس بيبقى عايز الدكتور يشاركه فى كدبته على نفسه اللى بدأها من الاول .. علشان يعرف يكمل اللى فاضله من غير ألم .. ف الدكتور ما بيلاقيش قدامه حل .. غير أنه يمسك ايد المريض و يطبطب عليها و يقوله كل اللى 
مريض عايز يسمعه و اللى الدكتور ماينفعش أنه يقوله .. و يصرفله المورفيين
 ...المذيعة :  هه .. ههههههه  ... مورفين ايه ؟! .. مافيش حد فينا مريض
 مجدى : المريض مجتمع .. مجتمع كامل .. ولاد و بنات .. شباب و شيوخ .. ستات و رجالة .. مجتمع مابقاش عايز يشوف و لايسمع و لايحس .. مجتمع مش عايز يعيش غير  يومه و بس من غير ما يفكر فى بكره ولا بعده .. مجتمع بيبنى جسور حوالين كدبته  علشان يحميها من غبار الحقيقة اللى مالى الجو .. و ف الاخر ايه ؟! .. ييجى شوية عيال بتوع الفيس بوك  .. يسيبه المجتمع بكل عيوبه و نواقصه  اللى باينة زى الشمس .. و يشاوروا عليا أنا و يقولوا الكداب أهو .. بيشاوروا عليا أنا ! .. أنا!.. أنا الدكتور اللى ماكنش قدامه أى حل غير أنه ينفذ رغبات المريض .. أنا!  ... أنا أخر واحد قرر يشارك فى الكدبة بعد ما بقى تكديب الكدبة أصعب من تصديقها.. أنا اللى ماكنش قدامى غير أنى اطبطب على ايد المريض و اسمعه اللى هو عايز يسمعه بدل م اسمعه  اللى المفروض  انى أقوله  .. لأنى حتى لو قولته .. ماكنش ح يفيد ب حاجة  .. عارفة ليه ؟  .. لأن الحالة فعلا متأخرة
المذيعة : هوااا ... هو الحوار أخد سياق مختلف تماما عن اللى أحنا كنا مجهزين له .. و بالرغم من الكلام الغريب اللى حضرتك قولته .. بس أحنا أكيد وصلنا المريخ طبعا  .. صح ؟ .. أكيد وصلنا ! .. مش كده ؟
مجدى : -----
المذيعة: أرجوك قوللى اننا و صلنا .. وصلنا ؟  .. وصلنا صح؟
مجدى : ( يمسك يد المذيعة مطبطبا عليها ) .. طبعا .. طبعا وصلنا 

Thursday, July 24, 2014

الصورة كاملة

هي : فيما كانت غيبتك ؟

هو : ها قد عدت

هي: لم تكن تلك إجابة سؤالي

هو :وجب علي البعد  

هي :و لما ؟

هو: لإعادة تقييم علاقة ما .. كانت بيننا

هي: و بعدت ؟!

هو: لم أبعد كثيرا .. و لكن المسافة كانت كافية لرؤية الصورة كاملة

هي: و هل تغير شيء ف الصورة ؟

هو: ما رأيته عن بعد .. يقلب الصورة كلية 

هي :أرى أنك قد اكتشفت جديدا فيما بيننا

هو : إنما اكتشفته هو أنت

هي : أنا ؟

هو : نعم

هي: و من أين لك السبيل إلى اكتشاف جديد.. و قد لبثنا سويا عمرا

هو: رأيت فيك ما إن اطلع عليه أحدا.. لم يقوى إلا على مفارقتك

هي: أبهذا السوء ؟

هو: بل أكثر سوء مما تتوقعين

هي: لقد أعددت قرارك إذن .. وما حديثك الان الا مقدمات لأخباري به

هو: نعم .. لم يعد بيننا ما نكمله سويا

هي: و ماذا لو اعتزلت ما كرهته منى من سوء ..ذلك الذى لم تره إلا في بعدك عنى

هو: ألا تملين تلك الجملة المستهلكة ؟  .. تذكرينها كل مرة و كأنها المرة الاولى لك .. وهى الاولى بعد المئة ..كنت من قبل امل تصديق كذبك .. أما الأن فقد فاق مللى منه أملى فيه  

 هي : لو كنت لأحد غيرك من العباد لما مل منى حتى أهتدى

هو: لو رأى منك العباد ما رأيت .. لما صبروا عليك كما صبرت

هي: و  كيف ييأس منى العباد .. وربهم يفتح لي باب توبته

هو: يقوى رب العباد على ما لا يقوى عليه العباد

هي: و ماذا أنت فاعل من دوني

هو: عيشة سوية .. و مرد غير مخز و لا فاضح

هي: بل ستبحث عن قرينتي .. تعيد معها كرة السوء

هو: إن كان لي مع السوء كرة.. فلم أهجرك الان و قد غدوت  رفيقة دربه ؟

هي: رغبة في أن تسكت ضميرك بالكذب

هو: هذه إذن طريقة أهل السوء عند المفارقة .. ترمون مفارقكم بسوؤكم من باب المغالطة

هي: بل هو الحق .. ولا يعرض عن الحق الا من قد غوى

هو: أليس هذا السوء من صنعك انتى .. أم أنى أرميكى كذبا و افترى ا

هي: ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهده

هو: بل لفظته مرارا .. و أقررتيه عن عمد  

هي: ما أكذبك .. بل ما أخيبك .. اعلى نفسك تكذب ؟!

هو: و إن كنت أنتى نفسى .. ففيما كنتى حينما كنت أنا أكذب 

هي: عرفتني مطمئنة .. فأبيت إلا أن تتركني للسوء أمارة

هو: شركاء فيه إذن .. و الأن فلنفض المشاركة

هي: متأخر ك عادتك .. لا تملك اليوم أمرا ولا مجادلة

هو: يا ويلتى  .. أهذا هو الذى...

هي: ها قد عرفته

  هو : انِّ لعمر طويل أن ينفذ هكذا سريعا ؟ا

هى : انِّ عشية أو ضحاها أن تكون عمر طويل ؟ا

هو : ظننت أن بقى لى منه الكثير

هى : يا مسكين .. أرأيت يوما كثيرا يتبقى من قليل

هو: و أين السبيل ؟

هي: لك منه عندي مخرج

هو: إن كان كما تقولين .. فهو لنا مخرج

هي: و أين حديثك عن المفارقة ؟

هو: سوء ظن عبد .. اجتهد ف الكذب على نفسه

هي :أمرتني بالسوء حتى مللته .. و استحضرت لك يوم على سوءك تندم .. وما قرارك عن فراقه إلا جميل صنعي أنا.. على أكون لوامة و تكون أنت محسن 

هو: أ إلى رجوع من سبيل ؟

هي: بقى لك من اليوم بعضه

هو: ظننت أن لا مرجعا

هي: خاب ظنك اليوم .. فاعمل في يوم خاب فيه ظنك.. لمثل يوم لن يخيب بعده

Tuesday, April 22, 2014

المواطن مصرى 7


على صفحة من صفحات الفيس بوك..أتجه السهم البيض الى اليسار ليشير الى صورة كتب بجوارها " المواطن مصرى" و بالضغط عليها تم فتح إحدى نوافذ الشات ذو المستطيل الأزرق العلوى.. وتم كتابة  عبارة " أنت هنا "   في خلفية زرقاء مستطيلة 
 مرت عدة ثوانى دون تلقى أى رد .. ثم جاءت عبارة أخرى فى نفس الخلفية الزرقاء من نفس الراسل     " أنا عارفة أنك اون لاين .. رد يا مواطن 

جاء الرد  هذه المرة فى خلفية رمادية من الطرف الأخر  "أنا اوف لاين يا حياة "

حياة : أوف لاين إزاى ما أنت ب ترد عليا أهو ؟ّ!

المواطن : ياستى فيه أختراع أسمه "  سيين"  ..  لو بصيتى عليه هتلاقينى لسة ما قرتش  رسايلك 

حياة : و الله ؟!

المواطن : طبعا .. لو مش مصدقانى أسألى مارك و لا الفيس بوك كله بقى متأمر عليكى .. لو سمحتى بقى سيبينى دلوقتى أعيش الاوف لاين مود .. و أنا أوعدك أول ما هبقى أون لاين هارد عليكى 

حياة : أسيبك تعيش الأوف لاين ؟! .. ولا أسيبك تكمل اللايكات و الكومنتات اللى النيوز تيكر اللى ع اليمين عندى ح يفرقع منها؟!

المواطن : إيه ده ؟! .. هو أنا ظاهر عندك ف النيوز تيكر ؟! 

حياة : ده مافيش غيرك فيه يا حبيبى ... .. لو مش مصدقنى أسأل مارك و لا الفيس بوك كله بقى متأمر عليك؟!

المواطن : أنت إش فاهمك أنتى بس ف الفيس بوك  .. أنتى لسة عاملى أكونت أول امبارح  .. بس أنا كنت  قافل حتة النيوز تيكر دى 

حياة : معلش أصلك لسة جديد و بتتعلم

المواطن : مين ده اللى جديد يا حياة ؟ .. أنا يا ماما عامل أكونت من 2007 .. يعنى بقالى أكتر من 40 سنة ع الفيس بوك 

حياة : طب و مش عيب عليك ؟!

المواطن : صحيح عيب على الخبرة تفوتنى حكاية النيوز تيكر  دى 

حياة : أنا قصدى عيب ع الشيبة .. واحد عدى الستين زيك .. يقوم يصلى له ركعتين و لا يقرا شوية  قرأن .. ده أنت يلا حسن الختام .. مش قاعد ت كومنت و تلايك .. حاجة هزؤ

المواطن : هزؤ ! .. لأ .. أحترمى نفسك يا حياة .. أنا ما بعملش حاجة غلط 

حياة :غلط؟ .. لأ العفو .. و تطلع مين وفاء دى كمان إن شاء الله 

المواطن : وفاء؟!! .. وفاء مين؟! .. أنا معرفش أوفياء غيرك 

حياة : و النبى أيه ؟! .. وفاء اللى جنابك نازل على الول بتاعتها كومنتات و لايكات م الصبح 

المواطن : أااه .. هى دى  أسمها وفاء؟

حياة : لأ .. أسمها أستعباط  

المواطن : و بعدين بقى ؟! .. أنا ماعرفهاش .. هى لسة باعتالى ريكوست النهاردة .. و أنا لاقيتك  عدو مشتر ... قصدى صديق  مشترك .. ف قبلت طلبها

حياة : قبلت طلبها النهاردة بس و قاعدين ع الشات بقالكوا أكتر من ساعة .. أومال لو كنتو أصحاب من زمان كنتو ا  عملتو إيه ؟

المواطن : يا ستى ماتبقيش ظنانة و بعدين ...
المواطن : ثانية واحدة .. أنتى عرفتى منين أننا بنتشات بقالنا أكتر من ساعة ؟

حياة : أأأأاااااا ..ماهووو .. بص .. ما تغيرش الموضوع 

المواطن : حياة .. عرفتى منين موضوع الشاتينج ده ؟؟

حياة :( مارك) الله يباركله  شدلى تلغراف ب يفطمنى فيه على كل حاجة .. قالى جوزك يا حياة .. جوزك أبو عيالك .. جوزك اللى أنتى قايدة له صوابعك العشرة شمع و تتمنيه له الرضا يرضا  .. قاعد بقاله أكتر من ساعة  يشات مع واحدة ضفرك برقبتها 

المواطن : مش ح تبطلى الداء اللى فيكى ده يا حياة  ... لعلمك بقى وفاء دى أحسن منك 

حياة: بقى كده يا مواطن 

المواطن : مش كده و بس .. و فاء دى مافيهاش كل عيوبك .. الشك و الغيرة و العصبية

حياة : طب عاوزة أقولك على حاجة بقى على فكرة 

المواطن : عارف .. أنتى وفاء

حياة : يعنى كنت عارف م الأول و سايبنى كل ده 

المواطن : داخلة على بروفيلك م الاب توب .. و عاملة فيها وفاء م الموبايل ...  فيه واحدة ف الدنيا تعمل بروفيلها النهارده الصبح و تضيفك انت بس .. و بعدها على طول  تبعتلى ريكوست .. طب أحبكيها طيب 

حياة : يوووه مانا غيرت أسمى .. طب بزمتك..  أنا حد قالى ( وفاء ) ده قبل كده ؟ 

المواطن : و بعدين ايه الصورة اللى انتى حاطاها ل وفاء دى ؟  ... حاطالها صورة الخلفية بتاعة الويندوز ؟! 

حياة : أهى الصورة اللى كانت قريبة من ايدى ساعتها بقى 

المواطن : و مش مكملة بروفيلها .. لا انا عارف خريجة ايه ولا شغالة فين و لا اى حاجة عنها

حياة : وأنت  بقى ان شاء الله بقيت مهتم بيها قوى كدة ليه ؟ 

المواطن : الله ! .. مش صديقة الكترونية .. لازم اهتم بيها طبعا

حياة : خلاص المرة الجاية ان شاء الله هبقى ابعتلك السى فى بتاعها .. و علشان تعجب سيادتك ح ابقى احطلها صورة  "مادلين مونرو" 

المواطن : مادلين ؟! .. طب هو بغض النظر عن "مادلين" دى .. و بغض النظر برضه عن كل اللى فات ده.. ببساطة كده .. إميلها ع البروفايل " HayatElmasry88 " .. ده نفس ميلك يا حياة


حياة : لأ طبعا .. انا ات " جى ميل" .. هى هوت ميل .. انت فاكرنى عبيطة علشان اعمله بنفس الميل 

المواطن : مش ح تعقلى بقى يا حياة ؟

حياة : ماهو من زهقى يا مواطن .. عاجبك قعدتى كده مابين اربع حيطان من يوم  ما سيبتنى؟ 

المواطن : ده أنا قولت تلاقيك فرحانة إنى روحت .. بتاخدى السرير كله لحسابك .. و ماحدش بيشد من عليك الغطا .. ومافيش صوت شخيير 

حياة : صوت شخيرك ده كانت الحاجة الوحيدة اللى بتطمنى و أنا نايمة .. هو ليه الواحد مابيقدرش النعمة اللى بين ايديه غير لما تروح منه ؟ 

المواطن : ده أمر ربنا يا حياة .. و أنتى ست مؤمنة و عارفة كويس أننا مالناش يد ف أعمارنا .. الأعمار بيد الله

حياة : و نعم بالله .. وحشتنى يا مواطن  

المواطن : ما أحنا متفقين م الاول إن فيه واحد فينا ح يسبق .. والتانى ح يفضل علشان يدعيله ..  بتدعيلى يا حياة ؟

حياة : ف كل ساعة 

المواطن : بتوهبيلى قراية قرأن 

حياة : جزء كل يوم 

المواطن : بتوهبيلى صلاة ؟

حياة : بصليلك كل فرض .. بس وأنا قاعدة ع الكرسى .. ركبى مابقيتش تستحمل أصلى لية و ليك 

المواطن : طب ما تصليلى أنا صلاة كاملة قومى و اركعى و اسجدى .. و صلى لنفسك و أنتى قاعدة

حياة: يا راجل خلى عندك شوية دم .. شوية ذوق .. حبة إحساس

المواطن : العيال ب يسألوا عليكى؟

حياة : أهم .. بيتصلوا كل يوم ب التليفون .. و بيجونى كل جمعة 

المواطن :الواحد ب يحمد ربنا إن هو اللى سبق ..أكيد  الوحدة  صعبة مش  كده ؟

حياة: النهار زى الليل و الليل زى النهار .. عقارب الساعة معاندانى .. مش راضية تتحرك .. أنا باشتريلها بطاريات جديدة كل يوم .. و برضه مافيش فايدة .. و الملل بيحاوطنى من كل مكان ...  مافيش غير أنى أجيب كل يوم الاب توب بتاعى و أدخل ع الفيس بوك .. و أجيب الاب توب بتاعك و أدخل ع الأكونت بتاعك .. و أفضل أكتب هنا شوية و هنا شوية .. عاملة نفسى بكلمك و ب تشات معاك .. قال يعنى أنت موجود

المواطن : و بعدييين .. مأنا فعلا موجود أهو .. أنتى عارفة كل ردودى  و بتكتبيها ب النيابة عنى .... يبقى ليه الدموع دى دلوقتى ؟

حياة : أنت المفروض ماتعرفش إنى ب اعيط .. لأن أحنا بنتشات بس .. ماتخرجنيش من المود بقى يا أخى 

المواطن : يا سلاااام .. هى دى اللى أنتى مستغرباها قوى! .. يا حياة أنتى مصاحية واحد ميت و شبع موت ومداخلاه ع النت علشان تعملى معاه تشات .. و أساسا أنتى اللى بتكتبى ف الناحيتين  .. ركزى أنتى شوية 

حياة : أنا ب أضحك على نفسى يا مواطن ..بقعد أخترع حكايات و شخصيات .. بحاول أفرح.. أزعل .. احب و أغيير ..  بحاول  أغضب و أرجع أهدى  .. كمية الأنفعالات و المشاعر دى هى اللى بتحسسنى أنى لسة عايشة ...    أنا حاسة أنى اتجننت

المواطن : أنتى ست العاقلين

حياة :  أنا كده كده كلها شوية و ح أجيلك .. دى الحاجة الوحيدة الأكيدة

المواطن : هاتى معاكى زاد ليا و ليكى

حياة : طب يلا روح بقى علشان ألحق أنام و أقوم للفجر 

المواطن : طب أبقى صليلى صلاة كاملة  ف الفجر .. دول هما ركعتين

حياة : المهم ربنا يقبل يا مواطن .. المهم ربنا يقبل